شكلت الطابعة ثلاثية الأبعاد نهضة تكنولوجية أثرت على العديد من جوانب حياتنا اليوميّة، وامتد تأثيرها إلى الطعام إذ أصبح بالإمكان الآن أن يطبع أحدهم طعامه ويتناوله كالفطائر أو البيتزا.
وتكمن أهمية هذا النوع من الطعام أنه مصمم بحيث يحوي فقط ما يفيد جسم الإنسان فلا يحوي سعرات حرارية أو عوامل تسبب البدانة، إذ يتم التحكم حرفياً بكافة محتوياته.
إذ أظهر باحثون تقنيون آخر ما توصلوا إليه في عالم الطبخ باستخدام الطابعات ثلاثية الأبعاد، تبين ما ستؤول إليه المطابخ خلال الأعوام العشرة القادمة.
وأوضح لينيت كوزسما أحد العاملين على مشروع “فوديني” أن الغرض الرئيسي من الطابعة هو أن تعمل على صناعة الأطعمة المنزلية والتي تستغرق وقت طويلاً في تحضيرها.
وتتيح “فوديني” تحضير أطعمة مختلفة وفقاً لنماذج رقمية، ولا تحتاج سوى تزويد الطابعة بالنماذج الرقمية للوجبة إضافة إلى تركيب كبسولات المواد الداخلة في تركيبها في الطابعة وترك المهمة لها.
وتبلغ تكلفة طابعة “فوديني” قرابة 1300 دولار، وتتميز بصغر حجمها الذي يماثل كثيراً الميكروويف، ويتوقع أن تصل الأسواق العالمية منتصف العام الجاري.
واعتمدت وكالة “ناسا” مثل هذا النوع من الطابعات لصناعة الطعام لرواد الفضاء، لكنها المرة الأولى التي يظهر فيها نموذج للاستخدام المنزلي من هذه الطابعة، إذ يرجّح القائمون على المختبر وجود طابعات ثلاثية الأبعاد للأطعمة في مطابخ المستقبل.