أثر برس

“تقنين” ساعات “الأمبير” في طرطوس ورفع سعرها.. ومشتركون يقررون استبداله بالطاقة الشمسية

by Athr Press G

خاص || أثر برس مزاجية في التشغيل، وزيادة جديدة على سعر الاشتراك بالأمبير الواحد، “عايد” به أصحاب المولدات الكهربائية “الأمبيرات” المشتركين بداية نيسان الحالي وقبل حلول العيد، بحجة صعوبة تأمين مادة المازوت اللازمة للتشغيل وارتفاع الأسعار، وارتفاع أجور صيانة المولدات، بالإضافة لدفع رسوم إشغالات الأرصفة في طرطوس.

التذمر يخيّم على واقع الحال، والمواطن هو الخاسر الأكبر، خاصة أن الاشتراك بالأمبير لم يعد من الكماليات التي يمكن الاستغناء عنها، بل أصبح من الضروريات في ظل انقطاع الكهرباء خمس ساعات ونصف مقابل نصف ساعة تغذية فقط لا تكفي لشحن بطارية الليدات التي تخفت بعد ربع ساعة تشغيل.

يقول شادي أحد قاطني مدينة طرطوس لـ”أثر”: “كما العادة بداية كل شهر، ذهبت لأدفع الاشتراك الأسبوعي للأمبير 40 ألف ليرة مقابل تشغيل، يفترض أن يكون من الساعة 8 صباحاً وحتى الساعة الواحدة ليلاً يتخللها قطع عندما تأتي الكهرباء نصف ساعة كل خمس ساعات ونصف قطع، طالبني صاحب المولدة بزيادة 10 آلاف ليرة، بحجة ارتفاع الأسعار وصعوبة تأمين المازوت”.

وأضاف: “طبعاً دفعت الزيادة لأنني لا أستطيع إيقاف الاشتراك بالأمبير لأن لدي أولاد في المدارس ولا يستطيعون الدراسة على ضوء الليدات الذي بات ضوء الشمعة أقوى منها، وذلك بالرغم من معاناتنا مع مزاجية صاحب المولدة الذي لا يلتزم بساعات تشغيل محددة، إذ تنقطع باليوم أربع وخمس ساعات وأحياناً قد لا تُشغّل يوماً كاملاً بحجة عدم تأمين مازوت، وقد تتوقف أيام عدة بسبب الصيانة”.

بدوره، قال أبو سامي (أعمال حرة) يسكن مدينة بانياس: “كل فترة يقوم أصحاب الأمبيرات من دون سابق إنذار، بزيادة الأسعار من دون ضوابط أو معايير، مستغلين عدم وجود جهة تحاسبهم على ما يتقاضونه من اشتراك شهري”، مضيفاً: “لو أن برنامج التقنين فيه عدالة وإنصاف للمواطنين وحاجاتهم ما كان هناك مواطنون يضطرون للاشتراك بالأمبير، والوقوع ضحية استغلال أصحاب المولدات”.

وأشار إلى أن المشتركين يدفعون إشتراك أسبوعي باهظ يشكل عبئاً كبيراً على دخل العائلة، إلا أن هناك ظلم كبير يقع على المشتركين نتيجة عدم التزام أصحاب الأمبيرات بتشغيل المولدات بعدد الساعات المتفق عليها، إذ تنقطع بين الساعة 3-7 يومياً بحجة عدم وجود مازوت كفاية للتشغيل، وكأنه بات لديهم برنامج تقنين خاص بهم، كشركة الكهرباء.

من جهته، قال صاحب محل لبيع الأسماك في بانياس لـ”أثر” إنه كان مشترك بالأمبيرات لضرورة حفظ السمك في الثلاجة داخل المحل، لكن توقف المولدة لساعات عدة في اليوم أدى إلى فساد السمك أكثر من مرة، ناهيك عن رفع السعر باستمرار ما جعل الاشتراك بالأمبير خسارة أكثر من فائدة، ما جعله يلغي الاشتراك بالأمبير، وهو حالياً بصدد تركيب ألواح طاقة بديلة.

وطالب عدد من المواطنين المشتركين بـ”الأمبيرات” أن تقوم مجالس المدن التي تتقاضى رسوم إشغال الأرصفة من أصحاب المولدات، بضبط عملية الاشتراك بالأمبيرات باعتبارها أصبحت ضرورة ملحّة، وتحديد اشتراك شهري يراعي عدد ساعات التشغيل التي تختلف بين حي وآخر.

من جهته، عزا صاحب إحدى المولدات لـ”أثر” السبب وراء زيادة سعر الاشتراك الشهري بالأمبير إلى ارتفاع التكاليف على أصحاب المولدات، مدللاً بارتفاع سعر المازوت وصعوبة تأمينه، وارتفاع أجور صيانة المولدات، ارتفاع سعر الزيت الذي يجب تغييره كل فترة للمولدة، ناهيك عن دفع رسوم إشغال الرصيف للبلدية وفق المبلغ المحدد للمتر المربع.

وتابع: هذه التكاليف لا يمكن أن يتحمّلها أصحاب المولدات بمفردهم، إذ يجب أن يتحمّلها المشترك أيضاً، خاصة أن إنارة الأعمدة تكون في الحي بجانب مكان المولدة، حيث يسكن المشترك.

صفاء علي – طرطوس

اقرأ أيضاً