أفادت أستاذة علم الاجتماع في جامعة دمشق د. هناء برقاوي، بأن هناك انتشاراً لعمالة الأطفال بنسبة كبيرة.
وأضافت أن عمالة الأطفال كانت تقتصر سابقاً على مهن محددة وفي الصيف، أما حالياً فالأطفال يعملون بكل المهن وتقديرياً ارتفعت النسبة بحوالي 20-30 مرة عن حقبة ما قبل الحرب، مرجعةً السبب للوضع الاقتصادي والخلافات الأسرية والطلاق وتفكك العائلة التي ازدادت نسبها بشكل كبير، بحسب إذاعة “ميلودي” المحلية.
وأضافت د. برقاوي: “لا يمكن الحكم على الوضع في سوريا كون المجتمع يُقسم لفئتين ناس بالمولات والمطاعم وآخرون لا يجدون قوت يومهم”، قائلة إن تكلفة الطفل الرضيع الواحد تصل شهرياً إلى 300 ألف في حال الرضاعة الطبيعية دون الحليب الصناعي.
وأشارت إلى أن تكلفة الطالب المرتفعة تدفع بعض الأهالي ليُخرجوا أولادهم من المدرسة، مضيفة: “هناك سيدة امتنعت عن إرسال ابنتها للمدرسة بسبب العجز عن شراء القرطاسية المكلفة جداً، حيث يبلغ متوسط تكلفة التلميذ 400 ألف فقط للمستلزمات الدراسية”.
واقترحت أستاذة علم الاجتماع في جامعة دمشق د. برقاوي أن ترفع رسوم المدرسة لتصبح 50 ألفاً، مقابل أن يجري توظيف هذه المبالغ في تحسين البنى التحتية المدرسية ومساعدة الطلاب بتوفير مستلزماتهم من دفاتر وأقلام وحقائب، منوهة في هذا السياق بأن بعض الأهالي يدفعون مبالغ تصل لـ3 ملايين ليرة لقاء وضع أبنائهم في رياض الأطفال، بحسب الإذاعة المذكورة أعلاه.
جدير بالذكر أن قسط التعليم في المدارس الخاصة بحسب ما رصد “أثر برس” ارتفع في عدد من المدارس الخاصة من 2 إلى 5 ملايين ليرة وسطياً، وقسط رياض الأطفال من 600 ألف إلى أكثر من 1.5 مليون ليرة.