أثر برس

تكلفة “تطويل القامة” تتجاوز 200 مليون.. سوريون يروون تجاربهم مع عمليات زيادة الطول!

by Athr Press G

خاص ||أثر برس إن كنت ترغب بزيادة طولك، لم يعد ذلك حلماً، ولكن عليك أن تبيع منزلاً أو أرضاً لإجراء العملية”، لأن عمليات تطويل القامة باتت متوفرة في سوريا والطلب عليها متزايد.

لم أمشِ لسبعة أشهر!

“كنت أتصفح الفيس بوك، ووجدت منشوراً يُطلب فيه طبيب جراحي ناجح لإجراء عملية تطويل القامة” بهذه العبارة استهلت رغد حديثها لـ “أثر”، متابعة: “أنا كنت دائماً استفسر عن توفر دواء أو عبوات إبر تساهم في زيادة الطول”.

وأضافت: “بدأت أسأل عن أطباء جراحين يجرون هذه العمليات، وبالفعل وجدت طبيب وقررت إجراء هذه العملية، ولكن تكلفتها كانت خيالية إذ بلغت ما يقارب 150 مليون منذ عام، وبعد تأمين المبلغ أجريت العمل الجراحي، وزاد طولي ما يقارب 8 سم، ولكن الألم كان مرافقاً طوال 6 أشهر ولم أستطع المشي لفترة 7 أشهر”.

هوس:

أما الشاب أدهم أوضح لـ “أثر” أنه كان يملك هوساً بالطول، وكان يتعرض لبعض المواقف الحرجة بسبب قصر قامته، وعندما أجرى العمل الجراحي لزيادة طوله تعرض لآلام شديدة رافقته بعد العملية، وظلّ ممدداً على الفراش لأكثر من 8 أشهر.

وتابع: بلغت التكلفة للعمل الجراحي وللأدوية وللصور الشعاعية والتحاليل الطبية والفحوصات الطبية أكثر من 220 مليون، ولكن شعرت بالندم على القيام بها، فلم يزد طولي سوى 6.5 سم.

عمليات نادرة!

بدوره، أوضح اختصاصي جراحة العظام والمفاصل د. سلمان محمد لـ “أثر” أنه في الواقع عمليات تطويل الأطراف لغاية زيادة الطول أو القامة نادرة جداً، لأنها عمليات فيها مشقة للمريض وتتطلب تطويل الجهتين وأحيانا الساقين والفخذين وتتطلب الكثير من الوقت قد يصل إلى 10 أشهر من الجلوس التام.

تقتصر على المرضى:

وتابع: وإن كان نظرياً من الممكن تطويل القامة حتى 10 سم وأكثر لكن سيبدو الجسم غير متناسق، وغالبية عمليات التطويل التي نجريها في الواقع تقتصر على المرضى الذين حدث لديهم قصر في أحد الأطراف لسبب ما مثل الكسور المفتتة والضياعات العظمية، ويكون الهدف من العملية استعادة طول الطرف وعلاج العرج الذي يعاني منه المريض والذي يؤثر على الحوض وأسفل الظهر.

التكلفة:

حول تكلفة هذا العمل الجراحي، يبيّن د.محمد أن تكلفة هذه العمليات باهظة جداً، لأن جهاز التطويل مرتفع الثمن، ومن الصعب تحديد رقم معين لأن التكلفة تتوقف على نوع جهاز التطويل المستخدم فيه إن كان أوروبي أو هندي أوصيني، بالإضافة لخبرة الطبيب وتكاليف المشفى الخاص، أي عدة عوامل تدخل في التكلفة الإجمالية.

وختم حديثه مع “أثر” قائلاً: من الضروري التذكير أن أي عمل جراحي مهما كان شكله ونوعه لا يخلو من المخاطر، بغض النظر عن مهارة الطبيب وخبرته.

ما حكم الدين؟ 

من جانبه، كشف الباحث في التراث الإسلامي والمرجع الفقهي المعروف في المذهب الحنفي الشيخ عبد الجليل العطا لـ “أثر” أن هذه العمليات الجراحيّة جائزة طالما أنها ليست تغييراً لخلق الله، وهذا التحسين تابع لعوامل النمو التي خلقها الله أصلاً في خلقه، وليست خارجة إلى معاني التبديل المحرمة كتحول الجنس، الهيئة، أو العبث بملامح الجسد والصدر والشفاه وتفريج الأسنان وغيرها.

 

اقرأ أيضاً