وردت العديد من الأنباء منذ بداية الحرب السورية تفيد بأن هناك تواصل بين الفصائل المعارضة وكيان الاحتلال الإسرائيلي، حيث نفت قادة الفصائل هذه الاتهامات مراراً وتكراراً، لكن اليوم عادت هذه الأنباء على الساحة الإعلامية من جديد في الوسائل العربية والأجنبية، مما دفع الفصائل المعارضة إلى الدفاع عن نفسها وتكذيبها.
حيث جاء في صحيفة“هآرتس” الإسرائيلية تقريراً ورد فيه:
“أصدرت للأمم المتحدة تقريراً يفيد بأن: فريق المراقبة التابع لها لاحظ خلال الأشهر السبعة الماضية، ارتفاعاً كبيراً في اللقاءات والاتصالات بين قوات “الجيش الإسرائيلي” وجهات في الفصائل المعارضة على طول الحدود بين “إسرائيل” وسوريا، وخصوصاً في منطقة الحرمون كما شخّص مراقبو الأمم المتحدة أكثر من ستة عشر لقاءً بين بداية آذار ومنتصف أيار، يشار إلى أن اللقاءات التي جرت مراقبتها حصلت بالقرب من مراكز الأمم المتحدة في منطقة الحرمون، والقنيطرة ووسط الجولان، بالقرب من مستوطنة يونتان”.
أما موقع “الشمس” المعارض نفى هذه الأخبار فقال:
“أشار الأستاذ “ماجد كيالي” أن المعلومات المتعلقة بشأن تقديم “إسرائيل” مساعدة لجهات محسوبة على المعارضة في سوريا هي معلومات متضاربة وغير صحيحة ولا تقدم صورة واقعية، كما أن ليس هناك أي احتكاك بين المعارضة السورية وجهات “إسرائيلية”، ونوه إلى عدم وجود فصائل في المعارضة تتعامل مع “إسرائيل” بتاتاً، وتابع كيالي أن أي علاقة أو صلة بدولة الاحتلال باعتبارها دولة استيطانية هي صلة مدانة، لكن نعرف أن هناك أشخاص ذهبوا إلى الكيان الصهيوني وليس لهم أي علاقة بالثورة”.
ولم يغب ها الموضوع عن صحيفة “وول ستريت جورنال” حيث جاء فيها:
“ما فتئت “إسرائيل” منذ سنوات، تزود المسلحين في منطقة الجولان بالمال، بالإضافة إلى الغذاء والوقود والإمدادات الطبية، وذلك في إطار مشاركة سرية في الحرب السورية، وبهدف إقامة منطقة عازلة تنتشر فيها قوات صديقة، ويجري “الجيش الإسرائيلي” بشكل منتظم اتصالات مع الفصائل المعارضة وتشمل مساعداته دفعات مالية للقادة العسكريين تساعد فى دفع رواتب المقاتلين، وشراء الذخائر والأسلحة، وفق ما يؤكد مسلحون في الجنوب السوري، كما أن تل أبيب أنشأت وحدة عسكرية تشرف على الدعم في سوريا، وخصصت ميزانية محددة للمعونة”.