سحب متحف جريفان لتماثيل الشمع في باريس، يوم أمس الثلاثاء، تمثال الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته دونالد ترامب، دون انتظار انقضاء الساعات القليلة المتبقية قبل تنصيب خلفه جو بايدن في البيت الأبيض.
ووفقاً لما ذكرته وكالة “فرانس برس”، قال مدير المتحف المغلق منذ تشرين الأول بسبب الأزمة الصحية العالمية، إيف دولومو، ساخراً: “سنحتفظ بتمثال دونالد ترامب لبعض الوقت، ربما ستتاح لنا فرصة استخدامه ليكون بمثابة الوحش خلال احتفالات هالووين”.
وقد أزيل تمثال الشمع الشبيه بدونالد ترامب، من منصة عرضه ونُقل إلى محفوظات المتحف داخل مستودع سري في ضواحي العاصمة الفرنسية يضم تماثيل حوالي ألف شخصية تاريخية أو معاصرة غابت عن واجهة الاهتمام العالمي.
وأثارت إزالة التمثال ارتياحاً لدى القائمين على الموقع، إذ قال أحد العاملين في المشغل الخاص بالمتحف “كان الأمر أشبه بالجحيم، ففي كل أسبوع كنا نضطر لتصحيح شكل فتحات الأنف لأن الزوار دأبوا على التقاط صور لأنفسهم واضعين إصبعاً في أنف” تمثال ترامب.
والجدير بذكره، أن تماثيل شخصيات كثيرة شكلت هدفاً للزوار في الماضي، بينها في 1983 تمثال الرئيس الفرنسي الأسبق جاك شيراك الذي كان حينها زعيم اليمين، إذ عمدت مجموعة شبان إلى سحبه من المكان.
ومنذ إعلان فوز جو بايدن بالانتخابات الرئاسية الأمريكية، يعمل أحد نحاتي متحف “جريفان” على صنع تمثال من الشمع للرئيس الأمريكي الجديد من المتوقع إنجازه خلال شهرين.
وقال مدير المتحف: “نأمل أن نعيد فتح أبوابنا في أقرب وقت حالما يسمح الوضع الصحي بذلك”، فيما لا يزال الموقع في أطول فترة إغلاق منذ إنشائه سنة 1882، حيث يستقطب متحف جريفان في العادة سنوياً حوالي 700 ألف زائر.