خاص|| أثر برس على أعتاب شهر رمضان المبارك، بدأت الأسواق تضح بالمتسوقين لشراء ما يلزم من مستلزمات الشهر وخاصة الأكلات الرمضانية كـ “التمر هندي وقمر الدين” وما على ذلك.
إحدى المتسوقات وبعد شرائها مستلزماتها من سوق باب الجابية بدمشق، تفاجأت لدى عودتها للمنزل بأنه قوالب التمر هندي التي اشترتها كانت متعفنة وذات رائحة كريهة، وأرفقت لنا صوراً توثق ذلك.
وبحسب الشكوى الواردة لـ”أثر”، تقول السيدة إنها اشترت القالب (نصف كيلو) بـ10 آلاف ليرة سورية ولتم تتفحصه عند البائع كون مدة صلاحيته غير منتهية بحسب التاريخ المكتوب على المغلف لغاية عام 2024.
وتابعت أنها عادت في اليوم الثاني إلى نفس البائع الذي اشترت منه وشرحت له ما حصل معها وتم استبدال المغلف بآخر غير معفن “مضيفة أن البائع أكد لها أن الموضوع ليس سوء تخزين من عنده بحسب كلامه.
بدوره، حاول “أثر برس” التواصل مع الشركة المنتجة لكن دون جدوى، فتواصلنا مع أحد موزعي التمر هندي والذي يعرض منتجاته عبر إحدى المجموعات في فيسبوك، وبين المعروضات كمية من التمر هندي العائد لنفس الشركة.
وأوضح الموزع لـ”أثر” أنه “لا يوجد شركة لهذه المادة وإنما يتعامل مع أحد الأشخاص الموردين لها ولا يعلم مصدرها ويقوم بشرائها وتوزيعها على الأسواق” مشيراً إلى أنه يعطي كل تاجر 4 صناديق من المادة فقط حيث يوجد بكل صندوق 25 قطعة تزن نصف كيلو وتباع للتاجر القطعة بسعر 8500 ليرة سورية .
بدوره أوضح مدير الشؤون الصحية بدمشق د. قحطان إبراهيم لـ”أثر” أنه “يجري الآن سحب عينات من المواد التي تستخدم كعصائر في شهر رمضان المبارك مثل (التمر الهندي – الجلاب – العرقسوس) وبعد الفحص إن تبين أنها غير صالحة للاستهلاك فسيتم مخالفة صاحب العلاقة”.
وتابع أنه “في أول أيام شهر رمضان سينتشر باعة العصائر في جميع الأسواق وعندها أيضاً سيتم سحب عينات منهم ومراقبتهم طوال الشهر الفضل وإن ثبت المخالفة سيتم مصادرة الكميات الموجودة لديه وإتلافها مباشرة “.
وحول الإجراءات المتخذة بحق التاجر أو المستورد المخالف أوضح إبراهيم: “إن كانت تلك المواد هي مغلفة وتعود لشركة معينة يتم رفع كتاب إلى الجهات المعنية لمخاطبة تلك الشركة وإن ثبت مخالفتها يتم توقيفها عن العمل مباشرة وسحب المادة من الأسواق”، مبيناً أن لجان المراقبة منتشرة بجميع الأسواق بدمشق وليس هناك مخالفات صغيرة أبداً فمدة الإغلاق هي شهر كامل إضافة لدفع غرامات مالية .
وأضاف أنه “سيتم التحري عن الشكوى المقدمة واتخاذ الإجراءات اللازمة إن ثبت بعد سحب العينات أنها مخالفة وغير صالحة للاستهلاك”.
الجدير ذكره أن مدير الشؤون الصحية بدمشق د. قحطان إبراهيم صرح لـ”أثر” أن مديرية الشؤون الصحية سجلت في غضون شهر 1370 ضبطاً و105 إغلاقات و70 إنذاراً.
لمى دياب – دمشق