أثر برس

تمهيداً لزيارته إلى دمشق.. رئيس الوزراء العراقي يستقبل السفير السوري في بغداد

by Athr Press Z

استقبل رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، أمس الأحد السفير السوري في العراق صطام جدعان الدندح، مشدداً على أهمية الانطلاق نحو “تعاون مثمر وبناء مع سوريا”.

وأفادت صحيفة “العرب” بأن استقبال السوداني، السفير السوري تأتي تمهيداً لزيارته إلى دمشق، وذلك بعد الدعوة التي تلقاها في حزيران الفائت من الرئيس بشار الأسد، والتي أوصلها وزير الخارجية فيصل المقداد، في أثناء زيارته بغداد في الأسبوع الأول من حزيران الفائت.

ونقلت “العرب” عن مصادرها أنه من المنتظر أن يتم الإعلان خلال زيارة السوداني المرتقبة إلى دمشق، عن حزمة من الاتفاقيات، وليس من المستبعد أن يكون من ضمنها الاتفاق على تفاصيل تفعيل خط أنبوب كركوك – بانياس، بديلاً عن ميناء جيهان التركي لتصدير النفط العراقي.

ووفق مصادر الصحيفة فإنه “من المرجح أن تشهد العلاقات بين الجانبين مزيداً من الزخم، سيما بعد عودة سوريا إلى محيطها العربي، وحاجة كليهما إلى التعاون في عدد من الملفات الحيوية ومنها مسألة تصدير النفط حيث تتعرض بغداد لابتزاز تركي، فضلاً عن الملف الأمني والذي يعد همّاً مشتركاً”.

كما نقلت “العرب” الأسبوع الفائت من “أوساط ومحافل رسمية وغير رسمية عراقية” تأكيدها أن “صورة المشهد الإقليمي العام تغيرت وتبدلت كثير من ملامحها ومعالمها وألوانها، وما لم يكن ممكناً ومتاحاً وخارج نطاق الافتراضات والتوقعات، بات اليوم ضمن إطار الحقائق والمعطيات المتحركة على أرض الواقع”، مشيرة إلى أن هذا التغير حصل بعد عوامل عدة أبرزها “عودة سوريا إلى جامعة الدول العربية، واستئناف العلاقات الدبلوماسية بين إيران والسعودية بعد قطيعة كاملة دامت سبعة أعوام، و الاتجاه العام في مختلف الأطراف المتخاصمة نحو التوافقات والتفاهمات البناءة وفق قاعدة المصالح المتبادلة والقواسم المشتركة”.

وأشارت الصحيفة إلى ضرورة توطيد العلاقات بين سوريا والعراق نظراً لوجود عدد من الملفات المشتركة بين الجانبين، لافتة إلى أن “هناك تداخلاً كبيراً في الملفات التي تهم بغداد ودمشق، وأن أي مسار إيجابي لأي منهما لا بد أن يؤثر إيجابياً في الطرف الآخر”.

وتشترك سوريا والعراق بعدد من الملفات الخدمية والاقتصادية والأمنية، حيث يربط الجانبين حدود بطول 600 كيلو متر التي تشهد بين فترة وأخرى هجمات لخلايا تنظيم “داعش”، كما تجمع الجانبين مشكلة نقص المياه والجفاف، بسبب قلة الإيرادات المائية القادمة من تركيا واحتفاظ الأخيرة بالحصص المائية المخصصة لسوريا والعراق، بالإضافة إلى اشتراكهما بطرق برية استراتيجية عديدة.

أثر برس

اقرأ أيضاً