أثر برس

تم تسعيره بـ6500.. مزارعو التبغ في بانياس يشتكون قلة المياه وغلاء الأسمدة وارتفاع تكلفة الإنتاج

by Athr Press G

خاص || أثر برس  في الوقت الذي بدأ فيه قطاف أولى أوراق التبغ في بانياس، تعالت أصوات مزارعي التبغ الذين اشتكوا من تراجع كمية وجودة الإنتاج للعام الحالي، وذلك بسبب ما شهده الموسم من ظروف الطقس القاسية من جهة، وغلاء مستلزمات الإنتاج من جهة أخرى.

وقال عدد من المزارعين لـ “أثر”: “صعوبات عدة نعاني منها، أبرزها غلاء الأسمدة، حيث نشتري كيس السماد بـ175 ألف ل.س، بالإضافة لغلاء المبيدات وعدم توفر المياه لسقاية المحصول، والانقطاع الطويل للكهرباء ما يجعلنا مجبرين على شراء المازوت بأسعار باهظة لتشغيل المولدات بغية ضخ المياه وسقاية المحصول”.

وأضاف الأهالي: “يشكل التبغ المحصول الاستراتيجي ومصدر الرزق الوحيد لآلاف العائلات التي لا تملك مصدر رزق آخر”، وتابعوا: “في ظل شح مستلزمات الإنتاج من جهة وارتفاع أسعارها من جهة أخرى، فإن زراعة التبغ ستتراجع أكثر في العام القادم، خاصة في ظل عدم قدرة المزارعين على سقاية وتسميد المحصول”.

كما أشار الأهالي إلى أنه في ظل غلاء مستلزمات الإنتاج فإن تكلفة إنتاج الكيلو غرام الواحد من التبغ تتجاوز تسعيرته التي تبلغ 6500 ل.س.

وطالب المزارعون بزيادة الأسعار لتتناسب مع جهد المزارع وارتفاع تكاليف الإنتاج، ودعم المواسم الزراعية حسب حاجتها، بالكهرباء والمحروقات والأسمدة، للاستمرار بالزراعة.

بدوره، بيّن مدير الزراعة والبحث العلمي في المؤسسة العامة للتبغ المهندس أيمن قره فلاح لـ “أثر” أن التقديرات الأولية لإنتاج التبغ للموسم الحالي تحتاج إلى 15 يوماً للظهور، ومعرفة كمية الإنتاج، خاصة أن مزارعي التبغ في مناطق عدة يقومون حالياً بزراعة شتول التبغ.

وأشار قره فلاح إلى أن المؤسسة قامت بتأمين نحو 400 طن من السماد، بالإضافة للأدوية والمبيدات والبلاستيك، وتوزيعها على المزارعين بواسطة المكاتب الزراعية التابعة للمؤسسة، لافتاً إلى سعي المؤسسة لتذليل الصعوبات التي تواجه المزارعين عن طريق تأمين البذار بأسعار رمزية، وتأمين الشتول للمزارعين التي فشلت مساكبهم. ناهيك عن تأمين الدعم الفني للمزارعين بكافة مراحل إنتاج التبغ حتى يتمكن المزارع من زيادة إنتاجه كماً ونوعاً عن طريق جهازها الزراعي المنتشر في مناطق زراعة التبغ كافة.

صفاء علي – طرطوس

اقرأ أيضاً