أثر برس

تم تشكيل لجنة خماسية خاصة بسوريا.. حضور الرئيس الأسد لقمة جدة تحت الأضواء

by Athr Press Z

اختتمت أمس الجمعة أعمال قمة الجامعة العربية الـ32 في مدينة جدة السعودية، وذلك بحضور الرئيس بشار الأسد، برأس وفد بلاده بعد 12 عاماً من تجميد مقعدها في الجامعة.

التسريبات أكدت أن القمة تناولت رئيسياً حلاً نهائياً للأزمات السورية والسودانية إلى جانب الفلسطينية، وفي هذا الصدد أكد أمين عام جامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، أن قرارات القمة العربية بجدة شملت تشكيل لجنة من خمس دول خاصة بسوريا، ولجنة أخرى خاصة بالسودان.
وصرح أبو الغيط في مؤتمر صحافي مع وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان، أن اللجنة المعنية بسوريا سوف تجتمع قريباً وعاجلاً، مضيفاً أن “موضوع سوريا سوف يحظي بأولوية وهذا يتطلب نقاشاً مع الحكومة السورية”.

كما علق أمين عام جامعة الدول العربية على رفض بعض الدول الخارجية قرار عودة سوريا إلى الجامعة العربية، حيث قال أحمد أبو الغيط عقب ختام القمة العربية بجدة: “أتصور أنه يجب أن نعمل بمعزل عن رؤية القوى الخارجية فيما يتعلق بعودة سوريا إلى الجامعة العربية”.

وأكد بيان قمة جدة الختامي على 12 نقطة كان أبرزها: “الترحيب بعودة سوريا إلى الجامعة العربية، تأكيد مركزية القضية الفلسطينية، التشديد على ضرورة التهدئة وتغليب لغة الحوار وتوحيد الصف، ورفع المعاناة عن الشعب السوداني، تأكيد الجهود الأممية والإقليمية الرامية إلى التوصل إلى حل سياسي شامل في اليمن”.
وتخللت أعمال قمة الجامعة العربية الـ32، لقاءات ثنائية بين الرئيس الأسد، وبعض الزعماء العرب، وكان أبرزها اللقاء الذي جمعه مع ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، وكذلك التقى مع نظيره المصري عبد الفتاح السيسي، والتونسي قيس سعيد.

وأصدرت الجامعة العربية في 7 أيار الجاري قراراً يقضي بعودة سوريا إلى الجامعة العربية، وأكد نص القرار نقاطاً عدة أبرزها “الحفاظ على وحدة سوريا وسيادة الدولة السورية، والالتزام بالبيانات العربية الصادرة عن اجتماع جدة بشأن سوريا يوم 14 نيسان 2023، واجتماع عمان المتعلق بسوريا يوم الأول من أيار 2023، وتأكيد ضرورة اتخاذ خطوات عملية وفاعلة للتدرج نحو حل الأزمة، وفق مبدأ خطوة مقابل خطوة وبما ينسجم مع قرار مجلس الأمن رقم 2254، وتشكيل لجنة اتصال وزارية مكونة من وزراء خارجية الأردن، والسعودية، والعراق، ولبنان، ومصر، بالإضافة إلى الأمين العام، لمتابعة تنفيذ بيان عمّان، والاستمرار في الحوار المباشر مع الحكومة السورية للتوصل إلى حل شامل للأزمة السورية يعالج جميع تبعاتها، إلى جانب “استئناف مشاركة وفود حكومة الجمهورية العربية السورية في اجتماعات مجلس جامعة الدول العربية، وجميع المنظمات والأجهزة التابعة لها، ابتداءً من يوم 7 أيار 2023″.

وجاءت عودة سوريا إلى الجامعة العربية، في الوقت الذي تشدد فيه الولايات المتحدة الأمريكية، على رفضها التقارب مع سوريا وتشير في الوقت ذاته أنها تتفق مع حلفائها العرب في الأهداف النهائية للتقارب العربي مع سوريا، وفي هذا الصدد، أفادت صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية بأن ما جرى “يسلّط الضوء على الفجوة الهائلة بين الولايات المتحدة وبعض أقرب شركائها في الشرق الأوسط بشأن سوريا، خاصة وأن إدارة بايدن مثل الأوروبيين، تعهدت بالحفاظ على سياسة العزلة والضغط على دمشق” ونقلت عن مسؤولين أمريكيين تأكيدهم أن “هذا لا يعني انهيار النفوذ الأمريكي.. هذا يعني أن دولاً مختلفة بينهم شركاء لنا قيموا الموقف وقرروا اتخاذ نهج مختلف”.

يشار إلى أن زيارة الرئيس الأسد، إلى قمة جدة وحضوره قمة الجامعة العربية بدعوة رسمية من السعودية، وبعد 12 عاماً من تجميد مقعد بلاده في الجامعة، تخللها عدد من اللقطات التي كانت تحت أضواء وسائل الإعلام العربية والغربية وأبرزها حفاوة استقبال ولي العهد السعودي محمد بن سلمان له، والترحيب العربي بالحضور السوري الذي أعرب عنه الزعماء العرب في كلماتهم التي ألقوها في الجلسة الافتتاحية للقمة، وفي هذا الصدد، سبق أن أكد موقع “المونيتور” الأمريكي أن “إقامة الرئيس الأسد، في جدة ستتم متابعتها في جميع أنحاء المنطقة”.

أثر برس 

اقرأ أيضاً