أكدت صحيفة “هآرتس” على وجود تنسيق سياسي أردني إسرائيلي مكثف بعد التقدم الذي حققته القوات السورية في الجنوب السوري.
وأشارت الصحيفة إلى أن الدولتين قلقتان من التمركز المتجدد لقوات الحكومة السورية في الجزء الجنوبي من الدولة.
وبحسب “هآرتس” فإن السبب الرئيسي لهذا القلق يكمن في وجود قوات تابعة لحلفاء القوات السورية بالقرب من الحدود السورية مع الأردن وفلسطين المحتلة.
وقالت الصحيفة: “أشارت مصادر أجنبية سابقاً إلى أن “إسرائيل” منحت الأردن دعماً ومساعدة في المجال الأمني والمجال الاستخباراتي، وذلك ضمان الاستقرار في المملكة الأردنية في ظل التهديدات والتحديات التي تواجهها من قبل تنظيم “داعش” وخوفها من وجود إيران كحليف للقوات السورية في سوريا”.
وأعادت “هآرتس” التذكير بتحذيرات رئيس هيئة الأركان لجيش الاحتلال “غادي آيزنكوت” في أذار الماضي، من أن الأردن يواجه حالة عدم استقرار متزايدة في خضم الأزمة الاقتصادية وتدفق اللاجئين السوريين، وقال: “على “إسرائيل” تقديم الدعم لجارتها”.
وأضافت الصحيفة أن هذا التحذير أتى بعد سماعه لتقييم من سفيرة “إسرائيل” لدى الأردن “عينات شلاين” التي قدمت تقييماً متشائماً حول ثبات النظام في اجتماع مع رئيس هيئة الأركان العامة لجيش الاحتلال “غادي آيزنكوت”.
وفي السياق ذاته أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون عند لقاءه مع الملك الأردني، عن ضرورة وجود تعاون بين البلدين لحماية حدود الأردن مع سوريا، لوضع استراتيجية للتعامل مع تدفق اللاجئين السوريين إلى الأردن.