سيطر تنظيم “داعش” على عدد من القرى في ريف حماة الشرقي بعد اشتباكات عنيفة مع عناصر “هيئة تحرير الشام- جبهة النصرة وحلفائها” أدت إلى سقوط قتلى وجرحى في صفوف الطرفين وأودت بحياة عدد من المدنيين.
حيث تمكن “التنظيم” صباح اليوم من السيطرة على قرى “أبو حية، رسم الأحمر، أبو خنادق، عنبز” بعد أن سيطر يوم أمس على قريتي “أبو عجورة ومويلح ابن هديب” في ناحية الحمرا في ريف حماة الشرقي مستفيداً من العوامل الجوية السيئة، ليصبح بذلك أقرب إلى الحدود الإدارية لمحافظة إدلب والتي تعتبر إمتداد لريف حماة والمعقل الأبرز لفصائل المعارضة في سوريا.
يأتي ذلك في الوقت الذي تشهد فيه جبهات ريف حماة عمليات عسكرية موسعة من قبل القوات السورية بالتوازي مع قصف جوي روسي يستهدف مقار “هيئة تحرير الشام” هناك.
في حين يتحدث مراقبون عن أن استمرار تنظيم “داعش” بالتوسع واقترابه من الحدود الإدارية لمحافظة إدلب قد يكون له تداعيات كبيرة على “المجموعات الجهادية” في الداخل، في ظل حالة التخبط والإنقسام داخل البيت “القاعدي” على خلفية قيام قائد “هيئة تحرير الشام”، “أبو محمد الجولاني” باعتقال عدد من كبار قادة القاعدة موخراً.
يذكر بأن عناصر “داعش” المتواجدين في ريف حماة الشرقي أغلبهم من تنظيم “جند الأقصى” الذي حوربَ نهاية العام الفائت من قبل فصائل المعارضة بعد الكشف عن ارتباطه بتنظيم “داعش”.