بالتزامن مع الحديث عن اقتراب العملية العسكرية في إدلب، لتستعيد القوات السورية المحافظة، تفيد بعض المصادر باحتمال حدوث اندماجات وتوافقات معينة في المحافظة.
ونقلت صحيفة “الأخبار” اللبنانية عن مصادرها أن هناك معلومات تفيد بوجود توافق غير معلن بين “فيلق الشام” الموالي لتركيا و”النصرة”، لتتمكن الأخيرة من تثبيت أسس السيطرة على إدلب وأجزاء من ريف حماة الشمالي، مقابل أن يبقى “فيلق الشام” منتشر في ريف حماة الغربي.
وأشارت الصحيفة إلى أن “النصرة” بعدما تمكنت من السيطرة عسكرياً على المحافظة تسعى في المرحلة الحالية إلى السيطرة إدارياً على المناطق التي انتشرت فيها، وذلك من خلال ما يسمى بـ”حكومة الإنقاذ”.
وأكدت “الأخبار” أن كواليس إدلب تكشف عن تنسيق عالي المستوى بين التمثيل العسكري لـ”النصرة و”حكومة الإنقاذ”.
كما كشفت الصحيفة عن محاولات لـ”النصرة” تسعى من خلالها إلى دمج حكومتي “الإنقاذ والمؤقتة”، لافتة إلى أن دمج الحكومتين يجعل “النصرة” مضطرة إلى القبول بـ”حلول توافقية”، استجابة للضغوط الإقليمية من جهة، وحرصاً على استمرار دعم المنظمات الأجنبية من جهة أخرى.
وأعلنت مسبقاً صحيفة “عنب بلدي” المعارضة أن “النصرة” تنتظر الجهود الدولية ليتم نزع اسمها عن قائمة “الإرهاب”، كما كشفت عن أن تركيا كان لها دور كبير في سيطرة “النصرة” على إدلب وحل حركة “نور الدين الزنكي” وذلك بمساعدة “فيلق الشام”.