خاص|| أثر برس سُمع بعد منتصف ليل أمس الأربعاء، دوي انفجارين اثنين في بلدة ذيبان بريف ديرالزور الشرقي التي تسيطر عليها “قوات سوريا الديمقراطية- قسد” و”التحالف الدولي”.
وأكدت مصادر “أثر برس” أن الانفجارين نجما عن هجوم بالقذائف الصاروخيّة والأسلحة الرشاشة شنه مقاتلو العشائر على مقرات لـ”قسد” بالقرب من مطحنة “الكوان” الخاصة، وسط أنباء تفيد بوقوع قتلى وإصابات في صفوف الأخيرة.
كما استهدف مقاتلو العشائر فجر اليوم الخميس، نقاطاً لقوات “الكوماندوس” التابعة لـ”قسد” في بلدتي “الحصان ومحيميدة” بريف دير الزور الشمالي الغربي.
وأوضحت مصادر “أثر برس” أن 4 مجموعات من قوات العشائر تمكنت من التسلل إلى داخل البلدتين، ما تسبب باندلاع اشتباكات مع عناصر وحرس مقرات “قسد”.
وقبل أيام نفذ مقاتلو العشائر هجوماً عند أطراف بلدة “الجنينة” في ريف دير الزور الشمالي، وأدى حينها لمقتل أحد مقاتليهم وإصابة عنصرين.
في سياق مواز، دهمت قوة لـ”قسد” مشفى “الهدى” في بلدة “أبو حمام” واعتقلت مديره، وأكدت مصادر أهلية لـ”أثر” أن ابنة القيادي في “مجلس هجين العسكري”، الملقب بـ”أبو حتيشة”، حاولت تجاوز طابور الانتظار والدخول لغرفة القابلة القانونية في المشفى من دون موعد مسبق، الأمر الذي رفضته القابلة وتطور لمشادة كلامية انتهت بمغادرة ابنة القيادي مهددة بـ”تكسير المشفى”.
وأوضحت المصادر أنه بعد نحو نصف ساعة دهمت قوة من “مجلس هجين العسكري”، مؤلفة من نحو 20 عنصراً مع أربعة سيارات دفع رباعي مزودة برشاشات ثقيلة المشفى، يرافقها “أبو حتيشة”، وزوجته وابنتاه اللتان اعتدتا بالضرب المبرح على القابلة التي تعرف بلقب “أم جاسم”، بينما اعتدت المجموعة المسلحة على الكادر الطبي بالضرب، ليتم اعتقال مدير المشفى الدكتور “أحمد المهيدي”.
وأفادت المصادر بأن القوة التي نفذت الاعتداء صادرت أجهزة الهاتف المحمول لجميع الحاضرين في المشفى في ساعة حدوث الاعتداء بما في ذلك المرضى ومرافقيهم.
وأشارت المصادر إلى أن القوة التي داهمت المشفى تعمدت تخريب المعدات الطبية ما تسبب بحدوث أضرار مادية كبيرة.
يذكر أن المشافي في مناطق شرق الفرات تشهد اعتداءات مستمرة تنفذها مجموعات “قسد”، إذ سبق لمجموعات “مجلس دير الزور العسكري”، أن هاجمت “مشفى الشحيل”، مرات عدة لأسباب تتعلق بخلافات بين عنصر وأحد كادر المشفى، وكان أخطر هجوم تعرض له مشفى الشحيل في آذار من العام 2021، إذ اعتقلت “قسد” حينها 8 ممرضين وأحرقت غرف عدة في المشفى من دون معرفة الأسباب، ولا يزال بعض الممرضين الذين اعتُقِلوا آنذاك قيد الاحتجاز من دون توجيه أي تهمة لهم.
دير الزور- عثمان الخلف