تعرّض وزير الدفاع في حكومة تصريف الأعمال اللبناني موريس سليم، اليوم الخميس، لإطلاق نار على سيارته في منطقة جسر الباشا شرقيّ بيروت، بعد ساعاتٍ من انقلاب شاحنةٍ لـ “حزب الله” في منطقة الكحالة المحسوبة على حزب “القوات اللبنانية” تبعها اشتباك راح ضحيته شخصان.
وذكر المكتب الإعلامي لوزير الدفاع إنّ “وزير الدفاع بخير لكن سيارته أُصيبت بإطلاق نار مباشر”، موضحاً أنّ “المكتب لا يجزم بأنّ إطلاق النار على السيارة هو محاولة اغتيال أو رصاص طائش”.
من جهتها، نقلت قناة “الميادين” عن مصدر عسكري لبناني قوله، إنّ “التحقيقات الأولية أظهرت أن لا محاولة اغتيال لوزير الدفاع اللبناني”.
جاء ذلك بعدما شهد لبنان توتراً أمس جرّاء اندلاع اشتباك عند منعطفات الكحالة في منطقة عاليه في محافظة جبل لبنان.
وأصدر “حزب الله” بياناً أشار فيه إلى أنه “في أثناء قدوم شاحنة لحزب الله من البقاع إلى بيروت انقلبت في منطقة الكحالة، وعندما كان الإخوة المعنيون بإيصالها يقومون بإجراء الاتصالات لطلب المساعدة ورفعها من الطريق لمتابعة سيرها إلى مقصدها، تجمّع عدد من المسلحين من الميليشيات الموجودة في المنطقة، وقاموا بالاعتداء على أفراد الشاحنة في محاولة للسيطرة عليها”.
ولفت البيان إلى أنّ “المسلحين بدأوا برمي الحجارة أولاً ثم بإطلاق النار، ما أسفر عن إصابة أحد الإخوة المولجين بحماية الشاحنة، ونُقل بحال الخطر إلى المستشفى إذ استشهد لاحقاً”.
بدوره، علّق الجيش اللبناني، اليوم الخميس، على حادثة انقلاب الشاحنة قائلاً: إنّ “اشتباكاً وقع بين مرافقي الشاحنة التي كانت تحمل ذخائر وأهالي الكحالة، ما أدى إلى سقوط قتيلين”.
وجاء في بيان الجيش اللبناني: “حضرت قوة من الجيش إلى المكان وعملت على تطويق الإشكال، ونُقلت حمولة الشاحنة إلى أحد المراكز العسكرية، وبوشر التحقيق بإشراف القضاء المختص”.
وأضاف الجيش اللبناني: “بتاريخ 10/8/2023 عند الساعة الرابعة فجراً، قامت القوة برفع الشاحنة وفتح الطريق بالاتجاهين، فيما يواصل الجيش متابعة الوضع واتخاذ التدابير الأمنية المناسبة”.
واندلعت في مخيم “عين الحلوة” جنوبي لبنان في تموز الفائت اشتباكات عنيفة بالأسلحة الثقيلة بين فصائل فلسطينية ومجموعات مسلحة، وتصاعدت وتيرة الاشتباكات في 31 من الشهر نفسه بعد اغتيال قائد قوات الأمن الوطني الفلسطيني في المنطقة “أبو أشرف العرموشي” نتيجة تعرّضه لكمين مسلح مع عدد من مرافقيه في حي “البساتين” في المخيم بمدينة صيدا جنوبي لبنان، ليعود الهدوء الحذر إلى المنطقة في 2 من آب الجاري.
وبعد هدوء الاشتباكات في المخيم، أصدرت السفارة السعودية في لبنان في 4 من آب الجاري بياناً طلبت فيه من مواطنيها مغادرة الأراضي اللبنانية فورياً والتزام قرار “منع سفر السعوديين إلى لبنان”، كما نبّهت السفارة الكويتية في لبنان مواطنيها من الاقتراب من مناطق الاشتباكات.
أثر برس