أثر برس

توتر متصاعد على الحدود اللبنانية مع ڡلسطىن المحتلة.. آخر التطورات على الإعلام اللبناني والعبري

by Athr Press B

بالتزامن مع التوتر المتصاعد مؤخراً على الحدود اللبنانية مع فلسطين المحتلة، أصدر حزب الله، في لبنان اليوم الجمعة، بياناً أعلن فيه أنّ مجموعات الشهيدين علي كامل محسن ومحمد قاسم طحّان قصفت محيط مواقع الاحتلال بمزارع شبعا.

ووفقاً للبيان فإن القصف جاء “رداً على الغارات الإسرائيلية على أراضٍ مفتوحة في الجرمق والشواكير أمس الخميس”، مشيراً إلى أنّ “القصف تمّ بعشرات الصواريخ من عيار 122 ملم”.

حيث دوت ظهر اليوم، صافرات الإنذار في الجولان المحتل وفي الجليل الأعلى قرب الحدود اللبنانية ـ السورية، ونقلت وكالة “رويترز” عن مصدر أمني لبناني قوله إن الصواريخ أطلقت باتجاه الأراضي المحتلة من منطقة العرقوب في جنوب لبنان.

بدورها، وسائل إعلام عبرية تحدثت عن “إطلاق صلية من 20 صاروخاً من لبنان تم اعتراض 10 منها، مشيرةً إلى أن مدفعية الجيش الإسرائيلي “أطلقت قذائفها باتجاه مزارع شبعا في المكان الذي يشتبه أن تكون أطلقت منه الصواريخ”.

وعلّق المحلل العسكري الإسرائيلي ألون بن دافيد على الحدث، قائلاً: “إطلاق النار هذه المرة يبدو منظم أكثر من المرات السابقة وهذا يتطلب من إسرائيل التفكير برد مهم”، مضيفاً: “التردد سيكون في المؤسسة الأمنية والعسكرية هذا المساء حول الرد، والجهد سيكون لعدم الوصول إلى مواجهة حالياً، لكن يجب إيجاد طريقة لوقف إطلاق النار هذا”.

وفي السياق ذاته، ذكر الجيش الإسرائيلي أن إعلان حزب الله بخصوص هجومه الصاروخي الأخير في منطقة شبعا يستدعي تساؤلات بشأن وضع الحزب وأهداف هذه العملية، حيث غرد المتحدث باسم جيش الاحتلال على “تويتر” زاعماً أن “حزب الله حاول من خلال هذه العملية إغلاق ملفات سابقة لم يستطع الرد عليها حتى الآن”.

وحذر أدرعي من أنه لن يتسامح مع أي “اعتداء محتمل جديد على سيادة الدولة العبرية وأمنها”، حسب تعبيره.

وأضاف جيش الاحتلال: “لا مصلحة لنا في التصعيد والذهاب للحرب وسنحاول عدم تحويل لبنان إلى خط مواجهة”.

كمان نقلت صحيفة “إنتلي تايمز” العبرية عن مسؤول “إسرائيلي” كبير، قوله: “نحن نواجه تصعيد كبير على الجبهة الشمالية، قد يؤدي الى أيام طويلة من المعارك”.

وكتب المحلّل العسكري في صحيفة “معاريف”، طال ليف رام، على “تويتر”: أن “ردّ حزب الله فاجأ جهاز الأمن كثيراً، فالتقديرات كانت أن حزب الله لن يردّ على الغارة الإسرائيلية في لبنان وعلى عمليات ضد تنظيمات فلسطينية، كما أنه لم تكن هناك معلومات استخباراتية تفيد بأن حزب الله يستعدّ لإطلاق قذائف صاروخية، وحزب الله أعطى الإجابة صباح اليوم، هذه قصة أخرى”.

من جانبها، قوات الأمم المتحدة المؤقتة العاملة في جنوب لبنان (يونيفيل) حذرت من “وضع خطير جداً”، وأعلنت في بيان أن “قواتها رصدت إطلاق صواريخ من لبنان ورد بالمدفعية الإسرائيلية والوضع خطير جداً”، وحثت “جميع الأطراف على وقف إطلاق النار”.

من جهة ثانية، أجرى رئيس حكومة تصريف الأعمال حسان دياب، اليوم الجمعة، سلسلة اتصالات بهدف احتواء التصعيد في جنوب لبنان عبر الالتزام التام بالقرار الدولي 1701.

‏وأكد دياب “ضرورة عودة الهدوء ووقف الخروقات الإسرائيلية المتكررة للسيادة اللبنانية والتي بلغت ذروتها يوم أمس من خلال الغارة التي نفذها طيران العدو على الأراضي اللبنانية، والتي شكلت تهديداً مباشراً وقوياً للقرار 1701″، داعياً ‏ الأمم المتحدة للضغط على “إسرائيل” وإلزامها باحترام القرار 1701 ووقف انتهاكاتها للسيادة اللبنانية.

أيضاً، لفت الجيش اللبناني إلى أن قصف قوات الاحتلال بالمقابل مناطق في جنوب لبنان أسفر عن سقوط عشر قذائف في خراج بلدة السدانة و30 أخرى في خراج بلدتي بسطرة وكفرشوبا، ما أدى إلى اندلاع عدد من الحرائق.

وذكر الجيش أن وحداته المنتشرة على الأرض تعمل حالياً بالتنسيق مع قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان “اليونيفيل” على اتخاذ التدابير الأمنية اللازمة لإعادة الهدوء إلى المنطقة.

من جهته، رئيس الوزراء اللبناني السابق، سعد الحريري، اعتبر أن التصعيد الجديد بين حزب الله والكيان الإسرائيلي “خطير للغاية”، محذراً من استغلال جنوب لبنان كمنصة لصراعات إقليمية.

وأضاف الحريري عبر “تويتر”: إن “لبنان ليس جزءاً من الاشتباك الإيراني- الإسرائيلي في بحر عُمان.. الدولة اللبنانية وقواها العسكرية والأمنية الشرعية تتحمل المسؤولية عن حماية المواطنين وتوفير مقومات السيادة”.

بدورها، فصائل المقاومة الفلسطينية عبرت عن دعمها وتأييدها لردّ حزب الله على الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة في جنوب لبنان.

وكان الناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي تداولوا صور ومقاطع فيديو لما جرى على الحدو اللبنانية الفلسطينية، بالإضافة إلى مقاطع مصورة أخرى تُظهر لحظة اعتراض منظومة القبة الحديدية في “إسرائيل” للصواريخ.

وتشهد المنطقة الحدودية بين لبنان والأراضي المحتلة “الحدود اللبنانية مع فلسطين المحتلة” وبالتحديد مزارع شبعا توتراً متصاعداً وتبادلاً للقصف بين جيش الاحتلال وحزب الله.

يذكر أن عملية حزب الله اليوم، تأتي رداً على غارات شنتها طائرات الكيان الإسرائيلي الحربية، لأول مرة منذ سنوات، فجر أمس الخميس على الجنوب اللبناني، وتحديداً منطقة الدمشقية في خراج بلدة المحمودية بين أقضية جزين ومرجعيون والنبطية.

ويرى مراقبون أن “الاعتداء فجر الخميس، يتجاوز خطوطاً حمراء أرستها قواعد الاشتباك في الجنوب منذ نهاية حرب تموز ـ آب 2006، فـ للمرة الأولى، يستخدم العدو طائراته الحربية للإغارة على أراضٍ لبنانية، في عمق الجنوب، فيما كان سابقاً يردّ على أي إطلاق للصواريخ سواء باتجاه مزارع شبعا أو نحو شمال فلسطين بقصف مدفعي على مواقع الحافة الأمامية”، حسب صحيفة “الأخبار”.

أثر برس

اقرأ أيضاً