بين مصدر خاص لإذاعة “نينار إف إم” أن كلفة سعر ليتر المازوت الواحد حسب التكاليف الحكومية تتجاوز حالياً 1967 ليرة، في الوقت الذي يباع فيه للمواطنين لأغراض التدفئة بسعر 180 ليرة، أي أن السعر الذي يباع فيه لا يشكل أقل من 20% من إجمالي التكلفة.
ولفت المصدر أن الدولة لاتزال توفر المازوت للمخابز العامة والخاصة بسعر 135 ليرة، وهو أقل من السعر المخصص لأغراض التدفئة.
المصدر أوضح أن دعم مادة المازوت يشكل عبئاً كبيراً على الموازنة العامة للدولة لاسيما مع ضخ حوالي 5 مليون ليتر مازوت يومياً لمختلف القطاعات والاحتياجات اليومية بسبب الفرق بين تكلفة الليتر الواحد البالغة حوالي 1600 ليرة وسعر مبيعه البالغة 180 ليرة وهو الأمر الذي يزيد من عجز الموازنة سنوياً بمئات المليارات.
وأكد المصدر أن رفع سعر الليتر المدعوم من مادة المازوت إلى 500 ليرة ـ في حال حصل ـ سيقلل من هذا العجز.
وبحسب ما نقلت الإذاعة عن المصدر فهناك توقعات أيضاً برفع سعر ربطة الخبز قريباً بنسبة قد تقارب 100% نتيجة زيادة كلفة إنتاج المادة بنسبة تصل إلى 89.4%، إثر زيادة أسعار القمح المستلم من الفلاحين هذا الموسم من 475 ليرة للكيلو الواحد إلى 900 ليرة، مبيناً أنها زيادة ناجمة فقط عن تغير تكلفة بند واحد من أصل 15 بند تدخل في تكلفة إنتاج الخبز.
وأوضح المصدر أن قيمة دعم مادة الخبز سيزيد هذا العام بمقدار 85% مقارنة بالاعتمادات المخصصة لهذا البند في موازنة العام 2021 والبالغة حوالي 700 مليار ليرة ولتشكل بذلك ما نسبته 15% من إجمالي الاعتمادات الكاملة للموازنة العامة، وذلك بقيمة 1300 مليار ليرة.
ولفت المصدر إلى أنه ومع ارتفاع الأسعار وكلف الإنتاج نتيجة الحصار الاقتصادي، فإن تكلفة إنتاج الربطة الواحدة من الخبز تصل اليوم إلى 1065 ليرة، وبهذا فإن خزينة الدولة تدعم الربطة الواحدة حالياً بحوالي 965 ليرة سورية.
وأشار المصدر إلى أنه ووفق بيانات التوزيع، فإن استهلاك الشريحة الكبرى من الأسر من مادة الخبز يتراوح ما بين ربطة واحدة إلى ربطتين يومياً، وهذا يعني أن معظم الأسر السورية تدفع ما بين 3000 إلى 6000 ليرة شهرياً ثمناً للخبز العادي المدعوم من قبل الدولة.
يذكر أن وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك رفعت سعر ليتر البنزين “أوكتان 95” إلى 3 آلاف ليرة سورية، بدلاً من 2500 ليرة فقط، وبدأ العمل بالتسعيرة الجديدة اعتباراً من صباح اليوم الأربعاء.