خاص || أثر برس يحمل التعرض المباشر للبرق والرعد خلال العواصف الشديدة الكثير من المخاطر تصل إلى الوفاة أحياناً، كما يخرج ثلاثة أرباع الناجين منها بأذيات دائمة تصل إلى الإعاقة، بحسب أحدث الإحصاءات التي سجلتها الولايات المتحدة الأمريكية، وذلك وفق اختصاصي طب الطوارئ د.الحسن مهجع.
وبيّن د.مهجع في تصريح خاص لـ أثر” أنه يُسجَل في أمريكا سنوياً 500 إصابةً بأذيات البرق والرعد خلال العواصف، وسجلت من 20 إلى 30 وفاة سنوياً خلال العقد الماضي 3 بالمئة من الاذيات كانت لأسباب تغير حالات الطقس من حرارة شديدة إلى برودة شديدة .
ولفت د.مهجع إلى أن أكبر الأذيات التي تسجل بسبب العواصف الرعدية والبرق نجدها بين الصيادين ورحلات القوارب البحرية والتخييم بالعراء أو رعاة الأغنام أو لاعبي رياضات خارجية الغولف مثلاً، أو متسلقي الجبال حيث يتعرضون لاذيات مختلفة تصل للوفاة لكن 70 إلى 90 بالمئة ينجو من الوفاة وثلاثة ارباع الناجين تبقى لديهم عقابيل اذية دائمة منها أذيات عينية أو دماغية أو السمعية أو في أجهزة داخلية رضوض في الكلية والطحال أو التعرض للحروق.
ونصح د.مهجع خلال حديثه لـ “أثر” بالابتعاد عن السباحة والصيد أو أي رياضة أخرى خلال العواصف وعدم الإمساك بالأشجار أو الأعمدة أو حتى استخدام الهاتف النقال خلال العاصفة لضمان عدم انتقال الشحنات عبر هذه الكتل إلى جسم الشخص، وطلب الرعاية الطبية فور التعرض لأي أذية.
وأشار إلى أن الأذيات يمكن أن نراها خلال العواصف الرملية أو دخول طائرة مجال وجود عاصفة.
وأكد د.مهجع لـ “أثر” أنه لا توجد إحصاءات دقيقة لتسجيل حالات الإصابة على مستوى سوريا، لكن يمكن توقع طيف واسع من الأذيات بسبب العواصف الرعدية والبرق وتغير الطقس المفاجئ وغير ذلك من خلال البيانات العالمية.
وحول آلية حدوث الأذية للأشخاص، أوضح د.مهجع أنها تتم وفق ما يعرف بظاهرة الانفراغ السريع للبرق على الشخص مباشرة وأن الجسم الرطب للشخص يخفف من الإصابة الداخلية للأعضاء خاصة الرضوض لكن يمكن حدوث أذيات على شبكية العين أو السمع أو الحروق، وفي حالات تكون الأذية أكبر للعضلة القلبية ما يعرف اضطرابات كهرباء القلب أو توقف تنفس يؤدي للوفاة.
ولفت إلى أن الأذية أكبر بين وجود مجموعة من الأشخاص حيث يتم الانفراغ وينتقل من شخص إلى آخر موجود بجانبه تماماً.
وشدد اختصاصي طب الطوارئ د.الحسن مهجع خلال حديثه لـ “أثر” على أهمية الوقاية من مثل هذه الحوادث عبر الابتعاد عن أي نشاط رياضي أو صيد أو رحلات أو الأماكن المرتفعة خلال وجود توقع لحدوث عاصفة.
الجدير بالذكر أن سوريا شهدت ليل الأحد، عاصفة رعدية شديدة وأمطار غزيرة، وسط توقعات بتكرارها بوتيرة أشد ليل اليوم الثلاثاء فجر الأربعاء.