خاص|| أثر برس تناقلت معرّفات وتنسيقيات فصائل أنقرة مساء أمس، معلومات أكدت مصادر محلية لـ “أثر” صحتها، حول تسجيل إصابات بفيروس نقص المناعة المكتسب “الإيدز” بين صفوف مسلحي فرقة الحمزة الموالية لتركيا في مدينة الباب شمال شرق حلب.
ووفق ما نقلته المصادر من معلومات خاصة، فإن اكتشاف الحالات المصابة بالفيروس جاءت مصادفةً، أثناء قيام أحد المسلحين المصابين بالمرض، بالتبرع بالدم لأحد أقاربه في مشفى مدينة الباب، لتبدأ الكوادر الطبية في المشفى مع مسلحي فصيل “الشرطة العسكرية” تحقيقات مكثفة مع المسلح، الذي ينتمي إلى فصيل “فرقة الحمزة” لمعرفة كيفية انتقال المرض إليه.
وأفضت التحقيقات بحسب ما أفادت به المصادر لـ “أثر”، إلى أن المسلح كان يتردد برفقة أصدقائه في الفصيل، إلى بيت تديره فتاة في مدينة الباب بغية ممارسة الدعارة، الأمر الذي دفع بمسلحي “الشرطة” إلى جلب باقي الأشخاص الذين تم ذكرهم خلال التحقيق، والبالغ عددهم /8/ مسلحين بينهم قياديان من “فرقة الحمزة”، إضافة إلى تاسعٍ كان غادر الباب متجهاً إلى مدينة أعزاز في وقت سابق، حيث بينت الفحوصات الطبية التي أجريت لهم، إصابتهم جميعاً بالفيروس.
وفور اكتشاف الحالات نُقل المصابون التسعة قسراً إبان رفضهم ومحاولتهم الفرار، إلى مشفى بلدة “الراعي” بريف منطقة الباب لحجرهم صحياً، تزامناً مع مداهمة المنزل الذي كان المصابون يقصدونه للدعارة، وإلقاء القبض على الفتاة التي تديره أثناء محاولتها مغادرته، بحسب ما ذكرته المصادر المحلية لـ “أثر”.
وبالتوازي مع نقل المسلحين المصابين إلى مشفى الراعي، استمرت عمليات البحث عن المصاب العاشر في مدينة أعزاز، حيث أُلقي القبض عليه، وجرى نقله مباشرة إلى مشفى “الراعي”، فيما سادت حالة من القلق والذعر بين أوساط مسلحي أنقرة في مدينة الباب، نظراً لترجيح وجود عدد كبير من الإصابات غير المكتشفة، بعد أن أوضحت التحقيقات وجود عدد كبير من المسلحين الذي مارسوا البغاء في المنزل ذاته، دون التوصل إلى هوياتهم.
من جانبها، أطلقت الكوادر الطبية في مشفيي الباب والراعي، نداءات مكثفة لقيادات الفصائل المنتشرة في مناطق شمال حلب عموماً، وضمن منطقة الباب بشكل خاص، للتعاون معها في إجراء عمليات الكشف الصحي على عدد كبير من المسلحين المشتبه بإصابتهم بـ “الإيدز”، مبديةً تخوفها من تفشٍ أكبر للمرض في حال عدم التدخل بشكل عاجل.
وتشهد مناطق سيطرة فصائل أنقرة في شمال حلب بشكل عام، انتشاراً كبيراً للجرائم والممارسات اللاأخلاقية وخاصة بين صفوف المسلحين، بدءاً من الدعارة، مروراً بترويج وتعاطي المخدرات على اختلاف أنواعها، وصولاً إلى جرائم الاغتصاب والقتل والخطف وتجارة الأعضاء.
زاهر طحّان- حلب