خاص||أثر برس سارعت مكاتب السياحة والسفر في سوريا، مع بدء موسم العمرة، باستعادة نشاطها مجدداً والإعلان عن رحلات متواترة لأداء مناسك العمرة.
لكن الغريب أنه خلال الأيام الأخيرة، أكد لـ”أثر” عدد ممن كانوا يتواصلون مع مكاتب سياحية في دمشق، توقف منح تأشيرات الدخول إلى السعودية للسوريين بعد أن فتح باب التسجيل عليها الشهر الماضي.
تقول السيدة “حنان” لـ”أثر” إنها حاولت الأسبوع الماضي التواصل مع مكتب سياحي لحجز مقعد بقصد الذهاب إلى العمرة لكنها لم تجد حجوزات بالإضافة إلى أن “توقف إصدار الفيزا عرقل الأمور وزادها سوءاً”.
وشاطرتها الرأي السيدة “أم يامن” حيث أعربت لـ”أثر” عن سعادتها بفتح باب التسجيل على تأشيرات الدخول إلى العمرة، مفضلة الحجز إلكترونياً عن طريق موقع وزارة السعودية بدلاً من دفع أجور الخدمة للمكاتب.
أصحاب المكاتب
بدورهم، أكد بعض أصحاب المكاتب السياحية لـ”أثر” أن الإقبال كبير للتسجيل على (فيزا) للسفر إلى السعودية بقصد أداء مناسك العمرة، أدى لإغلاق الحجوزات بسبب اكتمال الأعداد منوهين إلى أن “سبب إيقاف تصدير تأشيرات السفر إلى السعودية غير معروف، لكن من المؤكد أنها ستفتح خلال الأسبوع القادم”.
وبينوا أن سعر التأشيرات يتراوح بين 7.5 – 8 مليون، مشيرين إلى أن “التأشيرات الأكثر تواجد حالياً هي التي تكون دون كفيل ولكن تكلفتها مرتفعة تصل إلى 12 مليون.
وأضافوا أن سعر تذكرة الطيران إلى السعودية تبدأ من 700 ألف، ذهاب وإياب أما تكلفة الإقامة في الفندق (اليوم الواحد 300 ألف ل.س)، موضحين أن “تكلفة السفر كاملة مع التأشيرة والإقامة لمدة 12 يوم تتراوح بين 12 – 15 مليون.
المكاتب السياحية في حلب:
أما في حلب، وفي جولة لمراسل “أثر” على بعض المكاتب، تنوعت العروض لتفاصيل الرحلات بين 10 أيام في مكة المكرمة و3 أيام في المدينة المنورة، أو 10 في مكة المكرمة و 4 أيام في المدينة المنورة، بالإضافة إلى الإعلان عن مسافة السكن وبعده سواء عن الحرم المكي أو الحرم النبوي، ونوعية الباص المستخدم في السفر.
مكاتب أخرى أعلنت عن عنوان السكن واسمه سواء في مكة أو المدينة مع برنامج لزيارة بعض الأماكن التاريخية الدينية “غار ثور – غار حراء – جبل عرفة – مزدلفة .. إلخ” والبعض أضاف رحلة ليوم واحد إلى مدينة جدة، وبعضها الآخر قدّم هدايا تتضمن “حقيبة صغيرة – عبوة زمزم خمسة ليتر – طقم مناشف للرجال – غطاء صلاة للنساء “.
وبالنسبة للأسعار فكانت متقاربة إلى حد كبير وكان القاسم المشترك بينها أن أغلب الإعلانات الترويجية وخاصة على وسائل التواصل الاجتماعي “ماسنجر – واتساب ” والتي دخل على خطها عدد من رجال الدين أنها كانت بالدولار أو “الأول” كما يسمى في السوق، فتكلفة السفر مع غرفة ثنائية تقريباً 750 دولار، والثلاثية 700 دولار، والرباعية والخماسية ما يعادل 650 دولار، لا تتضمن تصريف الـ 100 دولار على الحدود السورية عند العودة.
وفي تحديث جديد للأسعار بيّن أحد أصحاب المكاتب بأن الأسعار تضاعفت منذ أسبوع نظراً لتوقف منح التأشيرة الإلكترونية وهو الإجراء الذي كان متبعاً في سوريا، مضيفاً بأن الإجراء الجديد والحصري الذي تتبعه المكاتب هو إرسال جوازات السفر إلى الأردن حيث يتم الحصول على التأشيرة من السفارة السعودية فيها، كاشفاً أن كلفة برنامج عمرة كامل لمدة 15 يوماً 15600000 ليرة في حين أن كلفة تأشيرة عمرة حرة لمدة 3 أشهر 10400000 ليرة.
الأسعار التي يتم الإعلان عنها يجدها أغلب السوريين مرتفعة قياساً إلى دخلهم، وفي حديث لـ “أثر” وصف “أبو حسين” وهو عامل في إحدى مديريات حلب بأن الأسعار التي تبدأ من حوالي 9 ملايين ليرة تضاف إليها نفقات الأكل والشرب، لذا الرحلة حالياً بعيدة عن طموحه لأنه يحتاج إلى توفير كل راتبه لمدة 6 أو 7 سنوات.
ويصف “أبو خالد” الأسعار بأنها لفئة محددة فقط في ظل التضخم الذي نعيشه، مضيفاً بأن تصريف المئة دولار عبء إضافي يضاف لتكلفة الرحلة الباهظة، وأصبحت حلماً بعيد المنال بالرغم أن الغالبية من الأهالي يتشوقون لمثل هذه الرحلة.
يذكر أنه في الشهر السادس أي خلال موسم الحج الماضي، انطلقت أول بعثة رسمية للحج من سوريا إلى السعودية.
ولاء سبع – دمشق
حسن العجيلي – حلب