تشهد مناطق سيطرة “جبهة النصرة” شمالي غربي سورية في الفترة الأخيرة زيادة واضحة في عدد عمليات الاغتيالات والتصفية بين “جبهة النصرة” والفصائل المسلحة الأخرى، إضافة إلى تفجيرات عديدة هذه الحوادث تسفر عن سقوط ضحايا بين المدنيين.
حيث أكد “المرصد” المعارض أنه بعد منتصف ليل أمس الثلاثاء، عُثر على جثة مسلح ينتمي إلى الفصائل المقربة من “النصرة” على طريق التوامة – الدانا شمال إدلب، وعليه آثار طلقات نارية عدة.
كما أُصيب طفل وقيادي تابع لإحدى الفصائل المسلحة جراء انفجار عبوة ناسفة بسيارة في مدينة بنش شمالي إدلب، ما تسبب أيضاً بوقوع أضرار مادية.
وأضاف “المرصد” أنه قُتل مسلحين اثنين من “حراس الدين” على محور خربة الناقوس بسهل الغاب في ريف حماة الشمالي الغربي، مؤكداً أنه جرى اغتيال المسلحين من قبل مجهولين.
وفي هذا السياق، أفاد “المرصد” أيضاً بأنه سُمع دوي انفجار خلال ساعات متأخرة من ليل الثلاثاء في بلدة طعوم شرق محافظة إدلب، نتيجة انفجار عبوة ناسفة مزروعة بسيارة في البلدة، أسفر عن أضرار مادية في المنطقة، كما انفجرت عبوة ناسفة أخرى على الطريق الزراعي الواصل بين حزرة ودير حسان في ريف إدلب الشمالي بالقرب من الحدود مع لواء اسكندرون، ولم ترد معلومات عن ضحايا حتى اللحظة.
وشدد “المرصد” على أنه منذ بداية شهر آب الجاري ارتفعت وتيرة الفوضى المنتشرة في محافظة إدلب والأرياف المحيطة بها، وتتمثل بالفلتان الأمني وانتهاكات المسلحين للمدنيين.
يشار إلى أن “النصرة” سيطرت على إدلب وأريافها بعد معارك عنيفة خاضتها مع الفصائل الموالية لتركيا، بينما أكد قياديون من هذه الفصائل المسلحة أن تركيا هي من ساعدت “النصرة” على هذه السيطرة وأمرتهم بالتوجه إلى مناطق الشمال السوري، في حين حافظت على وجود محدود لفصائلها في تلك المنطقة، حيث تستمر الخلافات والاقتتالات بين “النصرة” والفصائل إلى الآن.