نتج عن انفجار مرفأ بيروت الكثير من التداعيات والملفات التي لا تزال قيد التداول، منها إعادة إعمار المرفأ الذي يشكل عمق استراتيجي ويحمل أهمية اقتصادية كبيرة في المنطقة، وعدد الضحايا الذين قضوا جراء وقوعه، إلى جانب السبب أو المسؤول عن حدوثه، الملف الذي أخذ حيّزاً كبيراً من اهتمام الصحف العربية والعالمية.
فنشرت صحيفة “الغد” الأردنية:
“على الأرجح أن ما جرى في مرفأ بيروت عمل تخريبي، عبر عميل زرع عبوة ناسفة تم توقيتها، داخل العنبر، فانفجرت دون موعد، وعملية زرع العبوة الموقوتة ليست صعبة، في بلد يوجد للكيان الإسرائيلي فيه عملاء، فيما الكلام عن صاروخ موجه من سفينة، أو عبر طائرة لم يثبت حتى الآن، وكل الفيديوهات التي يتم توزيعها إما قديمة لحوادث حدثت في مناطق ثانية، أو على أساس استنتاجات أو روايات شهود عيان يقولون إنهم رأوا صاروخاً ينطلق نحو المرفأ، لكن لا أحد قدم دليلا نهائياً على ما يقول، لتبقى رواية العبوة الناسفة الموقوتة محتملة، وقابلة للتأكيد أو النفي لاحقاً”.
وفي صحيفة “التلغراف” البريطانية جاء:
انفجار بيروت لم يكن وليد اللحظة لكنه ظل يتشكل طوال سنوات، وأن العديد من اللبنانيين تنبؤوا بوقوع انفجار لكن قلة تخيلت أن يكون حجم الانفجار بهذه القوة المرعبة التي يقدر حجم المواد المتفجرة فيه بـ2750 طنا.
أما “رأي اليوم” اللندنية فطرحت فرضية جديدة:
“تحضر هنا فرضية تفعيل المتفجرات عبر طائرة بدون طيار وجهت ليزر أو ذبذبات غير معروفة لتفعيل المتفجرات وانفجارها، ومنذ سنة 2010، طوّرت عدد من الدول والجهات ومنها الكيان الإسرائيلي وبريطانيا وفرنسا والولايات المتحدة وروسيا والصين نوع من ليزر قادر على رصد المتفجرات وإبطال مفعولها أو تفجيرها، واستعملت الدول الغربية هذه التقنية في العراق وأفغانستان، وكانت تفجر العبوات الناسفة أو تبطل مفعولها”.
بوجود كافة هذه الفرضيات يبقى حسم هذا الملف رهن النتائج التي ستصدر عن التحقيقات التي تُجريها الأجهزة الأمنية اللبنانية، والتي من المفترض أن تأخذ أعلى درجات الشفافية، بعد الكارثة الإنسانية والاقتصادية التي تسبب بها التفجير.