خاص || أثر برس تصدّرت صورة سمكة القط البحري السامة صفحات “الفيسبوك” أمس بعد اصطيادها في مدينة بانياس، باعتبارها سمكة سامة ونادرة الظهور على الشواطئ السورية.
وبيّن رئيس الجمعية السورية لحماية البيئة المائية وأستاذ علم الأسماك والبيئة البحرية في كلية الزراعة بجامعة تشرين الدكتور أديب سعد لـ “أثر” أن سمكة السللور المخطط أو سمكة القط البحري هي من الأسماك السامة التي تم توثيقها ضمن بحث أُصدرت نتائجه على شكل أطلس يتضمن الأسماك السامة والمؤذية والضارة في البحر المتوسط.
وأردف سعد أن أسماك السللور أو كما يطلق عليها بـ “أسماك القط” تمتلك شوارب في مقدمة وجهها موزعة على ثلاثة في كل جانب، وقد تم تسجيل سمك السللور المخطط (أو سمك القط البحري) لأول مرة في المياه البحرية السورية عام 2014، حيث تم توثيق هذا التسجيل من خلال نشرة علمية في المجلة الأمريكية لعلوم الحياة، حيث تم صيد 6 أفراد من هذه الأسماك السامة من أعماق 20 متراً أمام ساحل مدينة طرطوس.
وأضاف سعد: “يعد سمك السللور من الأسماك المهاجرة من البحر الأحمر إلى البحر المتوسط عبر قناة السويس، ومن خلال متابعتنا للتنوع الحيوي البحري لاحظنا أن هذا النوع أخذ بالانتشار بسرعة ووصلت أفراده إلى المياه التركية”.
وبيّن سعد أنه من خلال البحث والرصد تم توثيق مجموعة كبيرة من السللور المخطط “القط البحري” في المياه المقابلة لشاطئ رأس شمرا على بعد نحو 15 كم شمال اللاذقية وعلى عمق بين 12-16 متراً.
وأكد سعد أنه نتيجة البحث الميداني والمرجعي تبين أن هذه الأسماك الدخيلة تتمتع بقدرة على اللسع وتحتوي على سم مؤذٍ قد يتسبب في بعض الحالات بالموت، كما أظهرت المراقبة الميدانية أن أفراد هذا النوع لا تعيش منفردة في البحر وإنما تعيش ضمن مجموعات كبيرة يصل عددها إلى المئات في المجموعة الواحدة، وتتخذ من المغائر الصخرية بيوتاً أو ملجأ لها، فيما يصل طول السمكة إلى نحو 20 سم.
وأوضح سعد أنه من أعراض الإصابة بسم هذه السمكة عند لدغها للإنسان بأحد أشواكها هو تورم في مكان الإصابة، بالإضافة إلى انخفاض في الضغط، هذيان وتغير في نبض القلب، ويمكن أن يؤدي السمّ إلى الشلل أو الموت في بعض الحالات.
وأشار سعد إلى ضرورة أخذ أقصى درجات الحيطة والحذر في التعامل معها وعدم لمس السمكة أو تداولها حتى بعد موتها بدون وجود قفازات تغطي اليد.
صفاء علي – طرطوس