أثر برس

جبلة تعاني من ضعف المياه والأهالي يستعينون بصهاريج الإطفاء.. رئيس مجلس المدينة: لم نعد قادرين على تلبية احتياجات الأهالي

by Athr Press G

خاص || أثر برس يعاني أهالي مدينة جبلة منذ أكثر من شهر، من عدم وصول المياه إلى منازلهم، وذلك بسبب عدم ضخ المياه لساعات كافية لتصل إلى جميع الأحياء، بالإضافة إلى أن المياه ضعيفة لا تصل حتى إلى الطوابق الأرضية، واقع الحال الذي يدفع معظم الأهالي إلى شراء صهاريج المياه أو الطلب من مجلس مدينة جبلة تزويدهم بالمياه عبر صهاريج سيارات الإطفاء الموجودة لدى وحدة إطفاء جبلة.

وقال عدد من أهالي حي ضاحية الأسد في مدينة جبلة لـ “أثر”: “خلال الأيام الماضية عانينا من ضعف في المياه، بالرغم من تشغيل المضخات الكهربائية لا تصل إلى خزانات منازلنا”.

وأشار الأهالي إلى قيام البعض بطلب المياه من مجلس المدينة، والبعض الآخر من أصحاب صهاريج خاصة وتكبد أعباء مادية باهظة، حيث يصل ثمن تعبئة خزان مياه سعة خمسة براميل بـ15 ألف ليرة.

المعاناة مع المياه تعيد إنتاج نفسها إذ يقول الأهالي: “رغم خروج مؤسسة المياه بحل تقسيم المدينة لقطاعات لتصل المياه إلى جميع الأحياء، إلا أن ذلك لم يجدِ نفعاً، فحتى القطاعات قسموها لقطاعات صغيرة”.

بدوره أوضح مدير قسم مياه جبلة حسان منون لـ “أثر” أن السبب في ضعف المياه بالمدينة خلال الأيام الماضية هو انخفاض ضغط المياه القادمة من خزانات التجميع في قرية قرفيص، وانخفاض الضغط مرتبط بالتوتر الكهربائي المغذي للمضخات في بحيرة السن، مبيناً أنه عندما يكون التوتر الكهربائي منخفض عن الحد النظامي سينخفض مردود المضخة من غزارة المياه.

وأكد منون أن تحسن وصول المياه إلى المنازل في الوقت الحالي يعود إلى تحسن التوتر الكهربائي المغذي للمضخات، مشيراً إلى إشرافه على عملية تغذية المياه للأحياء في المدينة منذ الساعة الثانية فجراً وحتى الساعة الثامنة صباحاً.

وأردف منون: تعمل المؤسسة على مشرع تركيب ألواح الطاقة الشمسية على مشروع آبار عقدة مدينة جبلة، وهي ثلاثة آبار تعمل عليها أربع مضخات وكل مضخة تغذي 45م³ في الساعة في الوقت الحالي، وستؤمن الكهرباء على مدار عشر ساعات، وهذا سيضاعف من غزارة المياه في مدينة جبلة.

كما تم حفر من 3 إلى 4 آبار وهي بانتظار التجهيزات الميكانيكية والكهربائية والكابلات لتأمين تغذية إضافية لمياه الشرب في مدينة جبلة، بالإضافة إلى تشكيل لجان لدراسة تزويد الآبار بخط معفى من التقنين الكهربائي من محطة تحويل الكهرباء الموجودة عند مدخل المدينة.

بدوره قال رئيس مجلس مدينة جبلة المهندس أحمد قناديل لـ “أثر”: “حرصنا خلال الفترة الماضية على تزويد أهالي مدينة جبلة وضواحيها بالمياه، بالإضافة لخزانات المدارس ومخبز جبلة الآلي والمنشآت الحكومية والخاصة، بواسطة آليات مجلس المدينة ووحدة الإطفاء، وذلك بسبب الانقطاع المتكرر للمياه، لكن أصبح هذا الأمر عبئاً علينا ولم نعد قادرين على تلبية احتياجات الأهالي من المياه لعدم توفر المحروقات اللازمة للآليات من جهة، وبدء موسم الحرائق منذ بداية أيار الحالي من جهة أخرى، بهدف الإبقاء على آليات الإطفاء بجاهزية كاملة”.

باسل يوسف – اللاذقية

اقرأ أيضاً