على وقع المحاولات التركية لحل “جبهة النصرة” ضمن باقي التشكيلات الفصائلية التابعة لها لتجنيب منطقة إدلب المعركة التي تحدثت عنها روسيا مراراً وتكراراً، تعاود “جبهة النصرة” الحديث عن رفضها لأي مفاوضات قد تنتهي بسحب سلاحها أو حلها في باقي التشكيلات.
فبعد تصريحات “مظهر الويس” القيادي البارز في “جبهة النصرة” يوم أمس بأن “أي يد ستمتد على سلاح النصرة ستقطع” في إشارة إلى تركيا، عاد اليوم “الفرغلي” أحد الشرعيين البارزين في “الجبهة” للتأكيد على الرفض الكامل للمشروع التركي للمنطقة قائلاً: “من يتحدث عن حل جبهة النصرة هم مطبلون، وسندافع عن تشكيلنا بسلاحنا”، وجاء ذلك في تدوينه له على حسابه في تليغرام.
التصريحات الأخيرة لعدد من القياديين في “جبهة النصرة” تعكس عدم قدرة تركيا على حل “الجبهة” بطريقة دبلوماسية على الرغم من هيمنتها على شخصيات بارزة داخلها، ما قد يعيد سيناريو المعارك الداخلية التي بدأت قبل أشهر بعد محاولات “جبهة تحرير سوريا” الضغط عسكرياً على “النصرة” لتحل نفسها في باقي التشكيلات التابعة لتركيا.
لم تكلل تلك المحاولات قبل أشهر للضغط على “النصرة” بالنجاح وإنما مكنتها من توسيع نفوذها وسيطرتها في إدلب كونها صاحبة الهیمنة العسكرية الأكبر بين تلك الفصائل.
وتأتي تلك التطورات وسط ضغوطات روسية على تركيا لحل “جبهة النصرة” خلال مدة لا تتجاوز الشهر بحسب ما نقلته صحيفة “سفوبودنايا بريسا” الروسية.
ويرى مراقبون بأن العمليات العسكرية للفصائل ضد “جبهة النصرة” قد تتكرر خلال الأيام المقبلة إلا أنها قد تكون بالتوازي مع تدخل عسكري تركي عن طريق شن ضربات جوية تستهدف مقار “النصرة” بعد فشل الفصائل بمحاربتها خلال الأشهر الماضية.