في إطار استمرار انتهاكاتها بحق المدنيين في الشمال السوري، أبلغ مسلحون من “جبهة النصرة” النازحين في مخيم البردقلي شمال مدينة سرمدا في ريف إدلب، بضرورة إخلاء الموقع والسكن.
كما طردت “جبهة النصرة” عدداً من سكان تلك الخيام، وذلك لتوسع مقلع الحجارة الذي يملكه أحد القياديين في “النصرة” بحسب “المرصد” المعارض.
ويقع المقلع بالقرب من عدة مخيمات للنازحين تسكنها مئات العائلات، وسط مخاطر التفجير وانتشار الغبار الذي يسبب أمراضاً تنفسية في ظل انتشار فيروس كورونا.
وفي يوليو الماضي، هدد قيادي في “جبهة النصرة” متظاهرين خرجوا للمطالبة بإيقاف عمل مقلع يستخرج مواد البناء من الأرض في بلدة دير حسان بالقرب من مخيم لأهالي ريف إدلب الجنوبي.
ووفقا لـ”المرصد” المعارض، خرج العشرات من سكان مخيمات شمال إدلب في مظاهرة عند مجبل الزفت والكسارة في المنطقة، احتجاجا على الضرر الذي تلحقه بهم أعمال الحفر والغبار المتصاعد، والتفجيرات المستمرة التي تروع الأطفال والنساء، إضافة إلى الحجارة التي تتطاير أثناء التفجيرات، والتي تؤدي إلى إصابات وأضرار كبيرة في الممتلكات، حيث أصيب طفل قبل أيام نتيجة تساقط الحجارة، وتكسرت الألواح الشمسية التي تولد الكهرباء وتمزقت الخيام بسببها.
ولا تقتصر انتهاكات “جبهة النصرة” على ذلك حيث أفادت وكالة “سانا” السورية في التاسع عشر من الشهر الجاري بأن “مسلحي تنظيم جبهة النصرة المرتبط بالنظام التركي أدخلوا آليات للحفر وأجهزة كشف المعادن الأثرية وذلك بغية التنقيب غير المشروع في موقع تل غنام الأثري في منطقة جسر الشغور في ريف إدلب الجنوبي الغربي وذلك بحثاً عن الآثار لسرقتها وتهريبها إلى تركيا”.