على وقع الاندماجات الأخيرة بين الفصائل المدعومة تركياً في الشمال السوري، لفرض واقع جديد على المنطقة يُخرج “جبهة النصرة” من صدارة المشهد الميداني الداخلي، بدأت “النصرة” بتكثيف عملياتها الأمنية خوفاً من مؤامرة تستهدفها.
حيث أفاد الناطق باسم فصيل “أحمد العبدو” بأن “جبهة النصرة” اعتقلت ظهر أمس، عند حاجزها في مدخل بلدة أطمة شمال إدلب أحد قادتها مع شقيقه بالإضافة لعدد من المقاتلين التابعين للفصيل المذكور الذي خرج من منطقة الضمير في القلمون الشرقي، بحسب ما نقلت وكالة “سمارت” المعارضة.
وقال الناطق باسم الفصيل: “إنَّ عدد المعتقلين في سجون جبهة النصرة، خلال شهر، بلغ أكثر من 20 شخص بينهم ثلاثة مقاتلين مبتوري الأطراف بالإضافة إلى اختطاف الناشط المعارض كرم سعد الحاج العامل بمنطقة القلمون الشرقي”.
في سياق متصل ذكر ناشطون أنّ “جبهة النصرة” اعتقلت أربعة مقاتلين من فصائل المعارضة منحدرين من بلدة “معضمية الشام” وآخر منحدر من بلدة “خان الشيح” غربي دمشق.
ويتوقع مراقبون أن يتجدد خلال الأيام المقبلة الاقتتال بين فصائل المعارضة من جهة و”جبهة النصرة” من جهة أخرى في الشمال السوري بعد المحاولات التركية لحل “النصرة” من أجل إخفاء وجود تنظيم “القاعدة” في الشمال السوري لتفادي العملية العسكرية المقبلة.
يذكر أن تركيا حاولت قبل أشهر إنهاء وجود “جبهة النصرة” بتشكيل تحالف مشابه لما يسمى بـ”الجيش الوطني” الذي شكلته مؤخراً إلا أن تلك المحاولات باءت بالفشل بعد اندلاع معارك عنيفة بين فصائل إدلب راح ضحيتها عشرات المدنيين.