أفادت صحيفة “المدن” المعارضة بأن السبب وراء التوقف المؤقت للدوريات التركية، يعود إلى خلاف بين “فيلق الشام” و”جبهة النصرة”، حول الأحقية بمرافقة وتأمين الدوريات.
وأوضحت الصحيفة أن القوات التركية تعمدت تجاهل “جبهة النصرة”، وحصر التنسيق مع “الفيلق”، ما أزعج “النصرة” ودفعها للسيطرة على نقاط وحواجز لـ”الفيلق” في المنطقة العازلة شرقي إدلب، مضيفةً أن بعض النقاط والمواقع المسيطر عليها هي بالقرب من نقاط المراقبة التركية.
في حين فسر عدد من الناشطين سلوك القوات التركية بالرفض المبدئي لمشاركة “النصرة”، يأتي بهدف تجنب إظهار حالة الانسجام القائم بين أنقرة و”النصرة” كون الأخيرة لا تزال مصنفة على قائمة الإرهاب في هذه المرحلة.
وبحسب الناشطين، فإن ضغوط “النصرة” على أنقرة نجحت في إشراكها في مرافقة الدوريات التركية، واشترك مسلحيها بشكل غير مباشر إلى جانب مسلحي “الفيلق” الذي يتولى المهمة بشكل رسمي.
وفي سياقٍ متصل، تسببت طريقة استقبال أهالي القرى والبلدات في “المنطقة العازلة” ورفع الأعلام التركية التي قال “المرصد” المعارض بأنها جاءت بعد إجبار قادة الفصائل للأهالي، بجدل واسع بين أنصار التنظيمات المعارضة لـ “النصرة” وتركيا، حيث قال أنصار “حراس الدين”: “إن ما جرى من استقبال حار للدوريات التركية هو نتيجة طبيعية لمخططات تركيا في إدلب”، متهمين قيادة “النصرة” و”حكومة الإنقاذ” التابعة لها، بـ”تجهيل الأهالي”، قائلين: “قامت الهيئة ممثلة بحكومتهم الكرتونية بحجب الأهالي عن معرفتها وقامت بعزل عدد من الخطباء الذين يتكلمون عن خطر الأتراك”، بحسب ما نشر قائد “جبهة أنصار الدين” أبو عبدالله الشامي، على حسابه في “تلغرام”.
يشار إلى أن تركيا تسعى إلى دمج “جبهة النصرة” ضمن الفصائل التابعة لها في إدلب وأرياف حماة وحلب، وتقوم مؤخراً بتسيير دوريات لوقف خروقات الفصائل المسلحة و”النصرة” في منطقة “خفض التصعيد” لتتمكن من تنفيذ تعهداتها التي قدمتها للجانب الروسي بتفكيك “النصرة” بهدف منع القوات السورية من القيام بعملية عسكرية والحفاظ على نفوذها في محافظة إدلب.