خاص || أثر برس كشفت مصادر أهلية لـ”أثر برس” عن انتشار مرض “جدري الماء”، بين طلاب المدارس في المناطق الواقعة بأقصى ريف دير الزور الجنوبي الشرقي الخاضع لسيطرة ميليشيا “قوات سوريا الديمقراطية” المدعومة من الاحتلال الأمريكي، مشيرة إلى أن الأخيرة رفضت المطالب الأهلية بـوقف عملية التدريس في المنطقة منعاً لانتشار المرض.
المصادر أوضحت أن “جدري الماء”، انتشر بشكل واسع في قرى عشيرة الشعيطات “غرانيج – الكشكية – أبو حمام”، مشيرة إلى تسجيل 112 إصابة مثبتة بالمرض الذي يعتبر من الأمراض الجلدية التي يمكن أن تتطور لتظهر أعراضاً تشبه أعراض الإصابة بـ “التهاب السحايا”.
مصدر طبي في بلدة “غرانيج” كشف لـ “أثر برس”، أن معدل انتشار العدوى بين طلاب المدارس قد يصل إلى 90%، مشيراً إلى ضرورة عزل الأطفال المصابين منزلياً ومراقبة حالتهم الصحية والإسراع بتقديم العلاج اللازم لهم بتقديم الدعم الطبي العاجل من قبل المنظمات النشطة في المنطقة الشرقية، خاصة وأن الأدوية اللازمة لمعالجة هذا المرض غير متوافرة ضمن مناطق انتشار “قسد”.
المصدر الذي فضل عدم الكشف عن هويته، أكد إن احتمالات انتشار المرض كبيرة جداً في مناطق “شرق الفرات”، نظراً لسوء الواقع الصحي في المنطقة، وتقصير ما يسمى بـ “الإدارة الذاتية”، المتعمد في إيصال المعدات الطبية والأدوية الممنوحة من قبل المنظمات الداعمة لها إلى المنطقة، لافتاً إلى أن أغلب المشافي والنقاط الطبية “شرق الفرات”، متضرر بنسبة كبيرة نتيجة لعمليات القصف التي مهدت لسيطرة “قسد”، على المنطقة.
ويأتي انتشار “جدري الماء” في مناطق “شرق الفرات”، مع زيادة في تسجيل حالات الإصابة المثبتة بـ “فيروس كورونا”، إضافة إلى وجود أعداد كبيرة من حالات الإصابة بـ “اللاشمانيا” المعروفة شعبياً باسم “حبة حلب”، ويتخوف السكان من احتمال انتشار “جدري الماء”، بين الأطفال في المدارس والمخيمات التي تشهد واقعاً صحياً سيئاً للغاية.
محمود عبد اللطيف – دير الزور