خاص || أثر برس على إيقاع تغوّل الأسعار الذي طال جميع المواد الغذائية، وتراجع القوة الشرائية لأصحاب الدخل المحدود، طرأت تغيرات كثيرة على عملية البيع والشراء، ما دفع ببعض المعامل والشركات إلى طرح منتجاتها، التي تلاقي رواجاً، بأوزان صغيرة جداً معبأة داخل ظرف يتماشى سعره مع الدخل وليس آخرها “ظرف البن”.
وكما سبق وطرح في الأوسواق “ظرف متة وظرف زيت“، سارت القهوة التي نظراً لارتفاع سعرها غير المسبوق ليتراوح سعر الكيلو بين 80- 90 ألف ل. س، في هذا الركب، وانتشر فعلياً في الأسواق الظرف الذي يباع اليوم بـ 2000 ل. س، ليحل مشكلة تدبّر أمر قهوة الصباح عند البعض الذين لا يبدؤون يومهم دون شرب فنجان القهوة الذي باتت تكلفته للنوع العادي ومن دون سكر 500 ل.س، وذلك انطلاقاً من أن الظرف يكفي لإعداد 4 فناجين قهوة.
“بحل أزمة ضيف زارنا على غفلة”، بهذه الجملة تصف أم عامر فوائد شراء القهوة بالظرف، خاصة في ظل ارتفاع سعر القهوة والذي يجعل عائلات كثيرة غير قادرة على شراء أوقية بات سعرها يتراوح بين 16- 19 ألف ليرة حسب النوع ووجود الهيل فيها.
من جهته، أشار نورس إلى أنه يمكن الاستعاضة عن شراء القهوة بالعبوات المختومة، بشراء القهوة “فرط” من عند باعة محال القهوة أو من المحال التجارية التي باتت تبيع أيضاً القهوة بهذه الطريقة، مبيناً أنه يشتري نصف كيلو كل أول شهر عندما يقبض الراتب، كمونة شهرية للمنزل، من باب التوفير وتخصيص مبلغ معين للقهوة التي لا يمكن الاستغناء عنها، خاصة أنها ضيافة أساسية.
كما كان لارتفاع سعر القهوة، تغييراً واضحاً في العادات الشخصية للبعض والسلوكيات اليومية، إذ يقول أبو مجد إنه كان يومياً يشرب “ركوة” قهوة عند الصباح، لكنه اليوم بات مجبراً على شرب فنجان واحد، لأن “ما عادت بتوفي معنا”.
بدوره، أكد أحد أصحاب المحال التجارية وجود اقبال كبير على شراء ظرف القهوة نظراً لانخفاض سعره، ناهيك عن الاقبال أيضاً على شراء القهوة “فرط” حيث يأتي الزبون ويطلب كمية ب 3000 أو 5000 ل.س.
وفي جولة لـ”أثر” على بعض محال بيع القهوة في مدينة اللاذقية، يباع ظرف القهوة بـ2000 ل.س، فيما تباع نصف أوقية بدون هيل 8000 ل.س، ومع هيل 9000 ل.س، أوقية بلا هيل بين 16000- 17000 ل.س، مع هيل 18500 ل.س، نصف كيلو مع هيل 45 ألف ل.س.
باسل يوسف – اللاذقية