خاص|| أثر برس بين مدير مكتب الحمضيات في وزارة الزراعة الدكتور حيدر شاهين أن زراعة الحمضيات تمثل مصدر دخل رئيسي لأكثر من 50 ألف عائلة في سوريا، حيث تغطي مساحة مزروعة تصل إلى 40 ألف هكتار.
وفي تصريح خاص لـ”أثر”، تطرق شاهين للجهود المبذولة من الوزارة للنهوض بهذا القطاع المهم في سوريا، باعتباره قاطرة الإنتاج الزراعي الأولى في سوريا.
الوضع الصحي للبساتين:
أوضح شاهين أن الحالة الصحية العامة للبساتين جيدة جداً، حيث تُسيطر الوزارة على الأمراض والآفات ضمن الحدود الاقتصادية المقبولة، يعود ذلك إلى اعتماد برنامج الإدارة المتكاملة لآفات الحمضيات منذ عام 1997، والذي يشمل توزيع الأعداء الحيوية، ومتابعة عمليات الرصد على مدار العام.
انخفاض إنتاج الحمضيات 18%:
توقع شاهين أن يبلغ الإنتاج من الحمضيات لهذا الموسم حوالي 688 ألف طن، موزعة بين 540 ألف طن في اللاذقية و147 ألف طن في طرطوس، مبيناً أن الإنتاج انخفض بنسبة 18% مقارنة بالموسم السابق، بسبب الظروف المناخية الصعبة، بما في ذلك ارتفاع درجات الحرارة وانخفاض الرطوبة أثناء مرحلة الإزهار والعقد، إلى جانب الرياح التي أثرت سلباً على الإنتاج.
ويؤكد شاهين أنه على الرغم من ذلك فإن الكمية المنتجة حالياَ جيدة تلبي حاجة السوق مع وفرة في التصدير، مشيراً في سياق حديثه إلى أنه رغم ارتفاع تكاليف الإنتاج، إلا أن الأسعار مقبولة.
وتبلغ المساحة الإجمالية المزروعة بالحمضيات حوالي 40 ألف هكتار، بعدد أشجار حوالي 14 مليون شجرة منها 13 مليون شجرة في طور الإنتاج، بحسب شاهين، في حين تبذل الوزارة جهوداً لتحسين الإنتاج وزيادة التصدير، من خلال “برنامج الاعتمادية” الذي يركز على تحسين جودة المنتج الزراعي عبر تطوير مشاغل الفرز والتوضيب.
بالإضافة إلى ذلك، تعمل الوزارة على إعادة تأهيل البساتين الهرمة من خلال إنشاء بساتين حديثة تلبي متطلبات الأسواق الخارجية وتعزز التنافسية، بحسب شاهين.
يذكر أن إنتاج الموسم الماضي 2023-2024 من الحمضيات قدر بنحو 841 ألف طن، بينما إنتاج الحمضيات لموسم 2022-2023 قدر بنحو 641 ألف طن بنسبة انخفاض 16.3 % مقارنة بالموسم السابق 2021 – 2022 الذي سبق حيث بلغ 760 ألف طن، في حين بلغ الإنتاج 832 ألف طن في موسم 2020 – 2021.
ماهر جناد