أثر برس

اغتصاب وتطهير عرقي ونهب: الأمم المتحدة تكشف جرائم المجموعات المسلحة المدعومة تركياً في سورية

by Athr Press M

نشرت صحيفة “جيروساليم بوست” العبرية مقالاً تتحدث فيه عن جرائم المجموعات المسلحة المدعومة تركياً والانتهاكات الصارخة التي تمارس بحق المدنيين في شمال سورية.

وجاء في المقال:

ارتكب المتطرفون المدعومون من تركيا سلسلة من الانتهاكات في شمال سوريا بعد أن احتلت أنقرة بشكل غير قانوني عفرين وجرابلس وإدلب وتل أبيض على مدى السنوات الثلاث الماضية.

تم الكشف عن هذه المزاعم في السنوات الأخيرة وهي الآن جزء من تقرير مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة نصف السنوي. تشير التقارير إلى أن هذا العام هو العام الذي يشهد أوضح وأشمل دليل على الانتهاكات الجسيمة التي تتعارض مع القانون الإنساني الدولي.

تم توجيه الانتهاكات ضد النساء والأطفال، واستهدفت في المقام الأول الأقليات مثل الأيزيديين والأكراد والمسيحيين، وكثير منهم تعرض للتطهير العرقي من المناطق المحتلة من سورية.

يخبرنا تقرير على موقع المونيتور عن أمبرين زمان عن صبي اختطفته المجموعات المسلحة المدعومة من تركيا في عام 2019، “أثناء الاحتجاز، كان كل من المسلحين السوريين والمسؤولين الناطقين باللغة التركية يرتدون الزي العسكري حاضرين”.

كما يفصل التقرير كيف أن المتطرفين السوريين المدعومين من تركيا أجبروا المعتقلين الذكور على مشاهدة “اغتصاب قاصر”، حدث ذلك في عفرين، المنطقة التي غزتها تركيا في عام 2018.

وأجبر أكثر من 150 ألف كردي على الفرار من الغزو، وانخرطت أنقرة في تغيير ديموغرافي مماثل لعملية التطهير العرقي التي حدثت في البلقان في التسعينيات.

جلبت أنقرة مستوطنين من أجزاء أخرى من سورية واستبدلت الأكراد الأصليين بمجموعات تعتبرها موالية لها.
وقد قامت هذه المجموعات بشكل غير قانوني بسرقة الزيتون من السكان المحليين، واستولت على منازلهم، وهاجمت المواقع الدينية للأقليات واختطفت النساء واحتجزتهن في سجون سرية أسمتها “المواقع السوداء”.

غزت تركيا عفرين في 2018 بدعوى أنها تحارب “الإرهاب” لكن لم يكن هناك دليل على أي إرهاب هناك أو موجه ضد تركيا من هناك.

استخدمت أنقرة هجماتها في سورية، والآن في ليبيا، لتجنيد لاجئين سوريين لخوض حروبها في الخارج، واتهم تقرير أمريكي الشهر الماضي تركيا بنقل آلاف السوريين للقتال في ليبيا.

وتتهم أنقرة المقاتلين الأكراد الذين دخلت سورية بذريعة مخاربتهم بأنهم أعضاء في حزب العمال الكردستاني، وفي عام 2015، انهار وقف إطلاق النار بين تركيا وحزب العمال الكردستاني، واستخدمت أنقرة حربها مع حزب العمال الكردستاني كذريعة لغزو جيرانها.

يتضمن تقرير الأمم المتحدة مناقشات حول النهب المنهجي للمجموعات المسلحة المدعومة تركياً والذين يتنقلون من مكان إلى آخر للبحث عن السكان الأكراد، وهي ممارسة قامت بها أنظمة متطرفة أخرى، مثل النازيين ضد الأقليات.

يبدو الآن أن أنقرة تحاول تقليل الانتقادات للجرائم المرتكبة في المنطقة المحتلة السورية، ويشير التقرير إلى أنها تحاول ليس فقط التظاهر بأنها قامت بتأديب المجموعات المسلحة المتورطة في الانتهاكات، ولكنها سعت إلى منعهم من قتال بعضهم البعض، وذلك لأن مناطق مثل عفرين أصبحت مسرحاً لمعارك بين المجموعات المدعومة تركياً مؤخراً.

أثر برس

اقرأ أيضاً