أثر برس

جرائم قتل ونشاط لـ “الحسبة” في مخيم الهول.. و”الآسايش” ترفض التدخل

by Athr Press G

خاص || أثر برس يشهد مخيم “الهول”، الواقع في ريف الحسكة الشرقي تزايداً كبيراً في عدد جرائم القتل التي تسجل ضد “مجهولين” من قبل “الآسايش” التابعة لـ “قوات سوريا الديمقراطية”، فيما تؤكد مصادر محلية خلال حديثها لـ “أثر برس”، أن العناصر المتشددة من تنظيم “داعش”، التي تقيم داخل المخيم هي من تقوم بهذه الجرائم.

وتقول المصادر إنه في اليوم الثاني من الشهر الحالي، عثر على جثة رجل عراقي وزوجته مقتولين بطعن بأدوات حادة داخل خيمتهما، وفي 8 من الشهر نفسه عُثر على امرأة عراقية أيضاً مقتولة داخل خيمتها وقد تعرضت للطعن بأداة حادة في منطقة الرأس والعنق،  فيما عثر خلال يوم أمس الثلاثاء، على جثة امرأة قتلت داخل خيمتها في أحد الأجنحة المخصصة لعوائل تنظيم “داعش”، في المخيم وقد بدى عليها آثار التعذيب، وتؤكد المصادر الأهلية خلال حديثها لـ “أثر برس”، أن حالة كبيرة من الخوف تسري بين سكان المخيم من المدنيين الذين يعارضون أفكار تنظيم “داعش”، بسبب ما قد ترتكبه المجموعة السرية التي تطلق على نفسها مسمى “الحسبة”، داخل المخيم.

مجموعة “الحسبة”، التي تنشط داخل المخيم قامت بإحراق عدداً من خيام المدنيين بعد أن تم الاعتداء على النساء منهم بالضرب من قبل “منقبات”، بحجة المخالفات الشرعية في اللباس، الأمر الذي تجاهلته مجموعات “الآسايش” على الرغم من تقدم عدد كبير من السكان بشكاوي لمراكز “الآسايش” حول المضايقات التي يتعرضون لها من قبل المتشددين المقيمين في المخيم.

ويؤكد أحد السكان الذي فضل عدم الكشف عن هويته بأن قيادياً من “الآسايش”، قابل الشكاوى بالقول: “فخار يكسر بعضه”، في إشارة منه إلى عدم نية الفصائل التابعة لـ “قسد”، التدخل في الأحداث الأمنية التي يشهدها المخيم، مختصراً دورهم بـ “حراسة الأسوار وحراسة كوادر المنظمات الأممية فقط”.

كما تفيد المعلومات التي حصل عليها “أثر برس”، بأن من يطلقون على أنفسهم مسمى “الحسبة”، ينفذون دوريات من خلال النساء الموالين لهم، للإشراف على تطبيق ما يسموه بـ “شرع الله”، وهي القواعد الدينية الخاصة بتنظيم “داعش”، وغالباً ما تقوم النسوة المنفذات للدورية بالاعتداء بالضرب والشتائم على النساء اللواتي يخالفن “الزي الشرعي” من مفهوم التنظيم، كما يقمن بتسجيل أرقام الخيام التي يتم مشاهدة المخالفات الشرعية فيها من قبيل “التدخين – وجود التلفاز – سماع الأغاني”، وبقية الأمور التي يحرمها التنظيم، لتتم محاسبة الرجال من خلال الاعتداء عليهم بالضرب من قبل عناصر “الحسبة”، في أوقات مختلفة من الليل، وكل هذه الممارسات تتم تحت أعين عناصر “الآسايش”.

ويسكن مخيم الهول حالياً نحو 65 ألف شخص غالبيتهم من عوائل تنظيم “داعش”، وعناصره المصابين بإعاقة “دائمة”، ووسط تجاهل المجتمع الدولي لخطورة تجميع المتشددين من مؤيدي التنظيم في مكان مثل “مخيم الهول”، دون العمل على إقامة برامج إعادة التأهيل من قبل المنظمات الأممية، فإن خطر عودة ظهور “داعش” بهيكلية جديدة يرتفع يومياً، خاصة بعد قيام “قسد”، بالسماح لبعض عوائل مسلحي التنظيم بالعودة إلى مناطقهم الأصلية في كل من “منبج – الطبقة – الرقة – ريف دير الزور الجنوبي الشرقي”، بعد حصولهم على ما تسميه بـ “الكفالة العشائرية”.

محمود عبد اللطيف – الحسكة

اقرأ أيضاً