أثر برس

يتخللها حظر تجول ومداهمات وتفتيش لمنازل السكان.. حملة أمنية واسعة لمسلحي أنقرة في جرابلس

by Athr Press G

خاص || أثر برس بدأ مسلحو الفصائل الموالية لتركيا صباح اليوم الاثنين، حملة أمنية واسعة النطاق، تستهدف مدينة جرابلس الخاضعة لسيطرتهم في ريف حلب الشمالي الشرقي، تحت ذريعة البحث عن الخلايا النائمة التابعة لتنظيم “داعش” في المدينة.

وذكرت مصادر محلية لـ “أثر”، بأن تعزيزات عسكرية كبيرة بلغ قوامه نحو /2000/ من مسلحي “الجيش الوطني”، وصلت خلال ساعات يوم أمس الأحد إلى أطراف جرابلس، قبل أن تدخل تلك التعزيزات تباعاً إلى المدينة، وتبدأ حملتها مع ساعات الصباح الأولى، تزامناً مع فرض حظر تام للتجول على المدنيين.

وخلال الساعات الأولى من بدء الحملة، قالت المصادر بأن مسلحي تركيا نفذوا حملات تفتيش واسعة ومداهمات عشوائية طالت منازل المدنيين القاطنين في المدينة، الأمر الذي تسبب بحالة من الهلع الشديد بين الأهالي، والذين اضطروا لملازمة منازلهم وعدم التوجه إلى أعمالهم اليومية، سواء بسبب حظر التجول المفروض، أو لخوفهم على أفراد عائلاتهم من بطش مسلحي أنقرة وإجرامهم الذي قد يصل إلى حد سرقة محتويات المنازل أو خطف النساء، وإلصاق تهم مختلفة بهنّ لتبرير الاختطاف.

وأكدت المصادر لـ “أثر”، بأن الساعات الأولى من الحملة، لم تسفر عن اعتقال أي من خلايا “داعش”، واقتصرت نتائجها فقط على بث الرعب بين المدنيين، وشل الحركة التجارية في جرابلس بشكل كامل، مرجحة أن تستمر الحملة خلال اليومين القادمين، وخاصة أنها ستمتد إلى القرى والبلدات الواقعة في ريف المدينة.

وتندرج الحملة الجديدة لمسلحي تركيا في جرابلس، ضمن سلسلة حملات تم تنفيذها في الآونة الأخيرة سواء من قبل الشرطة العسكرية التركية، أو من المسلحين الموالين لها، في مناطق عفرين والباب وجرابلس، إلا أن كافة تلك الحملات باءت بالفشل التام، دون أن يتم إلقاء القبض على أي من أفراد خلايا “داعش”، ليستمر مشهد التفجيرات بالسيطرة على الأوضاع في تلك المناطق، ويضربها بشكل متتالٍ، مسفراً عن وقوع مئات الضحايا، والذين كان غالبيتهم من المدنيين.

زاهر طحان – حلب

اقرأ أيضاً