أثر برس

جرت عشية لقاء روسي-أمريكي وبمبادرة سورية.. تفاصيل حول زيارة الرئيس الأسد إلى موسكو

by Athr Press Z

في زيارة بقيت سرية لحين حدوثها وصل الرئيس السوري بشار الأسد إلى موسكو وعقد قمة مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين، تم افتتاحها باجتماع خاص بين الأسد وبوتين استمر لمدة 90 دقيقة، ما تم الإعلان عنه في الزيارة أبدى حالة من التقارب والودية بين الجانبين، كما أظهر أن الجانبين استعرضا الإنجازات التي حققتها سوريا على مر السنوات الفائتة، إلا أن تزامن هذه الزيارة مع العديد من التطورات والسرية التي كانت تطفو عليها، تشير إلى أن هناك تفاصيل مهمة في هذه الزيارة غابت عن التقارير الإعلامية، حيث اعتنت بعض الصحف لا سيما الروسية إما بكشفها أو تخمينها من خلال تحليلاتهم.

حيث كشفت صحيفة “كومير سانت” الروسية أن الزيارة تمت بمبادرة سورية، ونشرت:

“من الواضح أن المحادثات تناولت الوضع مع جيران سوريا، فمنذ المحادثة الأخيرة بين الرئيسين، تغيرت الحكومات في إسرائيل ولبنان وإيران، وقبل أيام قليلة من زيارة الأسد إلى موسكو، زارها وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد، وكان من بين موضوعات مباحثاته مع نظيره الروسي سيرغي لافروف، موضوع الوجود الإيراني في سوريا” ونوهت الصحيفة على الكلام اللطيف الذي وجهه بوتين إلى نظيره السوري قائلة: “بعد أحداث درعا البلد، يُنظر إلى ذلك كمديح وامتنان للسلطات السورية لأنها سلكت طريق المصالحة بدل العمل العسكري. وجاءت كلمات بوتين هذه على خلفية أخبار عن الاستئناف الوشيك لعمل اللجنة الدستورية في جنيف”.

صحيفة “نيزافيستيا غازيتا” لفتت إلى أن الزيارة كانت مفاجئة للمراقبين وجاء فيها:

“يرى الخبراء أن الاجتماع يرجع أساسا إلى رغبة الطرفين في إضعاف وطأة العقوبات الغربية، لأن جيران سوريا يتطلعون إلى التفاعل مع حكومتها بشكل عملي، بل ويريدون إشراكها في مشاريع الغاز”.

ومن جهة أخرى أشارت صحيفة “الشرق الأوسط” اللندنية إلى أنه من غير المستغرب أن تكون زيارة الرئيس الأسد إلى موسكو بهذه السرية، مشيرة إلى أنه “كما جرت العادة في زيارات سابقة إلى روسيا، ظهر الرئيس السوري بشار الأسد بشكل مفاجئ في موسكو” لافتة إلى أنه “اللقاء جرى عشية لقاء روسي-أمريكي، فمن المقرر أن يلتقي مسؤول الشرق الأوسط في مجلس الأمن القومي الأمريكي بريت ماكغورك ونائب وزير الخارجية الروسي سيرغي فريشنين والمبعوث الرئاسي ألكسندر لافرينتييف في جنيف اليوم، لبحث ملفات عدة تخص سوريا بما في ذلك الوضع الميداني والمساعدات الإنسانية والتنسيق العسكري بين جيشي البلدين”.

بعد ما تم الإعلان عنه وأمام استمرار غياب العديد من التفاصيل عن خلفيات هذه الزيارة، لا بد في هذه المرحلة من انتظار مرحلة ما بعد هذه القمة، فهل هناك توجهات جديدة للجانبين الروسي والسوري وأكثر مباشرة تجاه بعض الملفات السورية، أم أنها مجرد زيارة روتينية تحمل رسائل سياسية للبعض، مع الإشارة إلى أن هذه الزيارة تزامنت مع لقاء روسي-“إسرائيلي” وسبقت لقاء روسي-أمريكي وآخر بين بوتين ورئيس الحكومة الإسرائيلية “نفتالي بينيت” حيث سيحضر الملف السوري في هذه الاجتماعات بحسب ما كشفه المسؤولون.

أثر برس

اقرأ أيضاً