عادت موجة الاحتجاجات مجدداً إلى لبنان، حيث شهدت أمس الثلاثاء، مدينة طرابلس في الشمال، مواجهات ليلية وعمليات كر وفر بين المحتجين، وعناصر الجيش اللبناني.
ووفقاً للوكالة الوطنية للإعلام اللبناني، فإن “ساحة النور ومساربها في وسط مدينة طرابلس شهدت مواجهات عنيفة بين المحتجين والجيش الذي قام بعمليات مطاردة لعدد من الأشخاص الذين اعتدوا على الأملاك الخاصة والآليات العسكرية، ما أدى إلى سقوط عدد من الجرحى في صفوف الطرفين، نقلوا إلى مستشفيات المدينة”.
بدوره، الصليب الأحمر أعلن أن 5 فرق تعمل في طرابلس على نقل الجرحى الذين لم يعرف عددهم بالضبط إلى المستشفيات.
وسقط جريح أيضاً، في إطلاق نار في ساحة النور من مسلح مجهول، وعبر أحد المباني المطلة على الساحة، وعمل الجيش على تطويق المبنى لتوقيف المسلح، فيما نقل الجريح إلى المستشفى.
ولفتت الوكالة إلى أن مدينة الميناء المحاذية لطرابلس شهدت أيضاً، توترات أمنية ومواجهات أمام قصر رئيس الحكومة الأسبق نجيب ميقاتي، حيث عمد عدد من المحتجين إلى رمي الحجارة باتجاه القصر، وسط انتشار كثيف لعناصر الجيش والقوى الأمنية المكلفة بحمايته، والتي ردت بإلقاء قنابل مسيلة للدموع لتفريق المحتجين.
وكانت قد اندلعت مواجهات بين الجيش اللبناني والمحتجين في طرابلس يوم الإثنين الفائت، أودت بحياة شاب، ثم تحولت هذه المواجهات إلى أعمال شغب وإحراق مصارف، فيما شهدت مناطق لبنانية عدة موجة احتجاجات جديدة على الأوضاع الاقتصادية الخانقة.
يذكر أن الاحتجاجات في لبنان تجددت ظهر يوم الإثنين، بعد فترة من الهدوء، وذلك تنديداً بالأوضاع المعيشية الخانقة.