شهدت مدينة جرابلس في شمال شرقي حلب أمس الأربعاء، اشتباكات عنيفة بالأسلحة الخفيفة والثقيلة بين عشيرة القرعان، ومسلحي “حرس الحدود” التابع لما تسمّى “وزارة دفاع الحكومة المؤقتة” المدعومة من أنقرة.
وذكرت منصات ناشطين في “تيلغرام”، إنّ “عشيرة القرعان هاجمت مسلحي “حرس الحدود”، واندلعت اشتباكات عنيفة بين الطرفين، بأسلحة رشاشات الـ 23 و14، وحشوات “آر بي جي”، وقذائف الهاون”، مضيفةً: إنّ “عشيرة القرعان استحوذت على آليات لمسلحي (حرس الحدود)، وأحرقت أخرى”.
ولفت الناشطون إلى “إصابة 3 عناصر من مسلحي “حرس الحدود”، بالإضافة إلى إصابة عدد من المدنيين القاطنين في المخيمات من جرّاء الاشتباكات التي تدّخل فيها مسلحو “الشرطة العسكرية” المدعوم تركياً”.
أعلنت وزارة الدفاع في “الحكومة السورية المؤقتة”، اليوم الأربعاء، إصابة أربعة عناصر من “ألوية حرس الحدود”، إثر استهدافهم من قبل مسلحين في مدينة #جرابلس بريف #حلب شمالي #سوريا.
بدورها، أرجعت “الحكومة المؤقتة” المدعومة من أنقرة في بيان لها سبب الاشتباكات إلى “إقدام مجموعة مسلحين مجهولين على فتح النار مباشرةً على مسلحي “حرس الحدود”، في أثناء عودتهم من مناوبتهم في نقطة النهر المحاذية للحدود مع تركيا ومناطق سيطرة “قسد”، ما أسفر عن إصابة أربعة بجروح خطيرة”.
واتهمت “المؤقتة” المهاجمين بأنهم مهرّبين معروفين في المنطقة وقاموا بنشر مقاطع مصورة بقصد التجييش والتحشيد العشائري ضد مسلحي “حرس الحدود” بحجة إصابة النساء والأطفال”، مشيرةً إلى أنه “تبيّن عدم وجود إصابات بين المدنيين”.
ودعت العشائر في شمال سوريا، بما فيها عشيرة “القرعان”، إلى “عدم الانجرار خلف الادعاءات التي تفيد بهجوم مسلحي “حرس الحدود” على مخيم “التنك” في ريف حلب”.
يشار إلى أنّه ما يسمّى مناطق “درع الفرات” تشهد تفاقماً للأزمات الإنسانية والانتهاكات والفلتان الأمني، ولا يكاد يمر يوم فيها من دون حدوث اقتتالات بين “الفصائل المسلحة” المدعومة من تركيا.
أثر برس