بالتزامن مع التقدمات الميدانية التي يحرزها الجيش السوري في ريف إدلب أفادت تقارير إعلامية بوجود محاولات من قبل أنقرة لتوسيط روسيا بهدف الوصول إلى وقف العمليات العسكرية في تلك المنطقة.
ونقلت جريدة “الأخبار” اللبنانية عن مصادرها أنه حتى الآن لم تنجح المباحثات المستمرة على خطّ موسكو-أنقرة في التوصل إلى صيغة توافقية جديدة، بعدما طرحت الأخيرة فكرة تهدئة، تلتزم بموجبها دعم “تسوية تصالحية” تتيح دخول الجيش السوري إلى مدينة معرّة النعمان من دون معركة، وتضمن في المقابل تجميد العمليات العسكرية، ومنحها مزيداً من الوقت لترتيب الأوراق، قبل إنفاذ “اتفاق سوتشي” الخاص بإدلب.
وأشارت “الأخبار” إلى أن موسكو تُظهر ميلاً إلى منح فرصة جديدة لتركيا، في حين رفضت الدولة السورية تلك الصيغة، بسبب انعدام الثقة، وتشديدها على أن التجربة أثبتت أن تركيا تسعى دوماً إلى مواصلة اللعب على الوقت، والمماطلة في تنفيذ الالتزامات.
يشار إلى أن كافة الاتفاقيات التي وقعتها تركيا مع روسيا بخصوص سورية، لم تلتزم ببنودها ولم تتمكن من فرض هذه البنود على الفصائل المسلحة التابعة لها والمجموعات المتعاونة معها وأولها “جبهة النصرة”.