في جريمة بشعة هزت الشارع السوري، أقدم رجل على قتل أبنائه الثلاثة بمساعدة زوجته “خالة الأولاد”، وذلك نتيجة خلافات عائلية بينه وبين زوجته لأن والدة الأطفال رفضت أخذهم إليها.
ونشرت وزارة الداخلية السورية عبر موقعها الرسمي، أنه ورد معلومات إلى فرع الأمن الجنائي في ريف دمشق بدخول ثلاثة أطفال إلى مشفى المواساة مفارقين الحياة وهم:( قطر الندى) تولد 2016 و(محمد) تولد 2018 و (يزن) تولد 2019، وادعى والدهم المدعو (أحمد. ب) وزوجته (خالة الأولاد) المدعوة (غزل. ق) أن الأطفال كانوا مصابين بالإسهال والتقيؤ الشديد، ولا يعلمان سبب وفاتهم.
وأشارت الوزارة إلى أن الزوجة المدعوة (غزل. ق) اعترفت بإقدامها بالاشتراك مع زوجها المذكور على محاولة قتل الأطفال الثلاثة بواسطة وضع مادة سم الفئران في طعامهم إلا أنهم لم يفارقوا الحياة في المرة الأولى فقام زوجها بإحضار مادة سامة سائلة تستخدم كمبيد للحشرات ومزج المادة السامة بشراب وطعام الأطفال إلا أنهم لم يفارقوا الحياة في المحاولة الثانية بسبب استفراغهم الطعام، وعندما وجد الأب الأطفال أنهم مازالوا على قيد الحياة قام بخنق الأطفال الثلاثة كل واحد على حدى عن طريق وضع يده على الفم والأنف وقطع التنفس حتى مفارقتهم الحياة بمساعدة زوجته التي قامت بتثبت أقدام الأطفال أثناء عملية الخنق .
كما أوضحت الوزارة أنه بدلالة المقبوض عليه تم إحضار آثار من المادة السمية التي استخدمها في محاولة قتل الأطفال، وبمقارنتها مع عينة مأخوذة من جثث الأطفال، تبين وجود نفس المادة السمية في أجسادهم.
وأكدت الوزارة أنه تم اتخاذ الإجراء اللازم بحق المقبوض عليهما، ويجري العمل على تقديمهما إلى القضاء المختص لينالاً جزاءهما العادل.
وخلال الفترة الماضية تكررت حالات العنف الأسري، من الوالدين أو أحدهما أو من الأقارب على أطفالهم، وتراوح العنف بين تقييد الحريات والتعذيب الجسدي والقتل، في حوادث وتصرفات تبدو غريبة على ثقافة المجتمع السوري، وضحايا هذا النوع من العنف ومرتكبوه ينتمون إلى شرائح اجتماعية مختلفة.