أحدث الفيلم الجزائري “هيليوبوليس” أزمة كبيرة في إحدى البلدات الجزائرية، عندما قرّر سكان بلدية المالح في ولاية عين تموشنت، شمال غرب الجزائر، التصدي لرفع العلم الفرنسي فوق أحد الأبنية.
وذكرت وسائل إعلام جزائرية أن سكاناً ينتمون إلى عائلات الثوار، منعوا طاقم الفيلم من استبدال علم بلادهم بالعلم الفرنسي، إذ علل السكان رفضهم رفع العلم الفرنسي وإنزال العلم الجزائري بأنه تعدٍ على مؤسسات الدولة وحق الوطنية، خصوصاً أن البلاد تمر بحداد عقب تحطم طائرة عسكرية أودى بحياة المئات من الجنود.
وطالب السكان بضرورة الابتعاد عن المقرات الرسمية للدولة، واختيار أماكن أخرى غير رسمية من أجل إكمال التصوير.
ويروي فيلم “هيليوبوليس”، أحداث 8 أيار 1945، والتي شهدت البلاد خلالها حالات قمع الفرنسي لتظاهرات الجزائريين والتي أدت لوقوع مجازر في سطيف، والمسيلة، وقالمة، وخراطة، وسوق أهراس، حيث تدخلت شرطة الاستعمار الفرنسي بقوة لقمع المظاهرات في يوم إعلان انتصار الحلفاء في الحرب العالمية الثانية، بسبب مطالبات الثوار بالاستقلال.
يجدر الإشارة إلى أن الفيلم هو أول عمل سينمائي للمخرج جعفر قاسم، بعدما اشتهر بأعماله التلفزيونية، وسوف يغيب لهذا السبب عن دراما شهر رمضان 2018، من أجل الإشراف على هذا العمل الذي تنتجه وزارة الثقافة الجزائرية.