أطلق ناشطون وإعلاميون في حمص وريفها حملة إعلامية لتسليط الضوء على الأوضاع الخطيرة التي يعاني منها جسر الرستن في الريف الشمالي، الذي يشهد حالة تدهور كبيرة تهدد بانهياره جراء تعرضه لقصف قبيل سقوط النظام السابق.
ونقل موقع “تلفزيون سوريا” عن مصادر محلية، أن الطريق عبر جسر الرستن مقطوع حالياً أمام الشاحنات التجارية، بينما أعلن فرع مرور حماة بالتعاون مع فرع مرور حمص عن تحويل طريق الشاحنات الثقيلة من جسر الرستن باتجاه طريق سلمية شرقي حماة، ابتداءً من صباح اليوم، فيما ستبقى حركة المركبات الخفيفة عبر طريق سد الرستن.
وقال رئيس المجلس المحلي في الرستن محمد رحال لـ”تلفزيون سوريا”، إنّ لجنة المهندسين التي أتت من مدينة حمص، أوصت حتى بعدم مرور السيارات الصغيرة عبر الجسر، مضيفاً أن جسم الجسر في حالة خطيرة، مشدداً على أهمية منع السيارات والشاحنات الثقيلة من المرور عبره.
من جهته، قال مدير الموارد المائية في حماة مصطفى سماق، لتلفزيون سوريا: “لو تساقطت الأمطار بغزارة في الموسم الحالي على غرار الموسم الماضي، لزاد تخزين بحيرة الرستن وارتفع منسوبها، ما قد يؤدي إلى كوارث”.
ويُعد جسر الرستن واحداً من أهم الطرق الحيوية في وسط سوريا، إذ يشكل نقطة ربط أساسية بين شمالي البلاد وجنوبها، ويمر عبره الطريق الدولي السريع M5، الذي يصل العاصمة دمشق بحلب، ويعتمد عليه الأهالي والمسافرون، إضافة إلى كونه شرياناً رئيسياً لحركة البضائع والتجارة بين المحافظات السورية.