خاص||أثر برس نفذت “قوات سوريا الديمقراطية”، مجموعة من التحركات فور بدء الحكومة السورية عمليات إنشاء جسر يربط ضفتي نهر الفرات بمدينة دير الزور.
وتقول مصادر “أثر برس”، إن متزعم فصيل “مجلس دير الزور العسكري”، المدعو “أحمد الخبيل – أبو خولة”، وجّه مجموعات من عناصره لتحرك آليات ثقيلة حفرت خنادق عميقة ورفعت سواتر ترابية على طول خطوط التماس المباشر مع الجيش السوري في القرى الواقعة شرق نهر الفرات.
وتشير المصادر إلى أن “أبو خولة”، وجه بترك فتحات محدودة في التحصينات التي أقامتها “قسد”، ليترك لنفسه أحقية استغلالها كـ “معابر برية”، تعود عليه بعائدات مادية من خلال فرض الإتاوات ورسوم العبور على المدنيين وسياراتهم.
ممارسات “قسد” في هذا الإطار تأتي استكمالاً لتضييقها على حركة السكان خلال مرورهم من “معبر الصالحية”، الواقع شمالي مدينة دير الزور، إضافة لتشديد إجراءاتها على حركة المعابر النهرية التي تستخدم فيها القوارب للتنقل بين ضفتي النهر.
تزعم “قسد” أن ممارساتها في عرقلة عبور المدنيين والقوافل التجارية نحو مناطق الدولة السورية تأتي لـ “مكافحة التهريب”، الأمر الذي دفعها لرفع السواتر وحفر الخنادق الجديدة في خطوة تحاول من خلالها الحد من إمكانية استخدام السكان للجسر الجديد للعبور نحو مناطق الدولة السورية.
الجسر الجديد الذي افتتحه رئيس الحكومة حسين عرنوس، أمس يعد ثاني الجسور الإسعافية التي تنشئها الحكومة السورية لربط ضفتي النهر بعد أن كانت قوات الاحتلال الأمريكي قد دمرت عبر غارات جوية كامل الجسور التي كانت مقامة على نهر الفرات، والتي يبلغ تعدادها قبل بداية الأزمة السورية 24 جسراً موزعة بين محافظات حلب والرقة ودير الزور، ولم يبق منها سوى “جسر قره قوزاك”، شرق حلب، إضافة لثلاثة سدود هي “تشرين – البعث – الفرات”، تستخدم حالياً كجسور لعبور السيارات، حيث دمرت كل الجسور بفعل غارات لقوات الاحتلال الأمريكي في عملية أسميت “عزل الرقة”، والتي سبقت تدمير المدينة نفسها بحجة محاربة تنظيم داعش.
وكانت مدينة دير الزور لوحدها تشهد تواجد 10 جسور، أشهرها الجسر المعلق، وأهمها في عملية النقل البري كان “جسر السياسية”، الذي دمر بغارة لقوات الاحتلال الأمريكي في العام 2016، وتقول معلومات حصل عليها “أثر برس”، إن الحكومة السورية تعمل على إتمام خطة لترميم “جسر السياسية”، خلال العام الحالي.