خاص|| أثر برس أجواء ساخنة من النقاشات سادت أروقة قاعة الاجتماعات في مبنى محافظة دير الزور مع عقد مجلس المحافظة لأعمال دورته العادية أمس الأربعاء، بحضور رئيس فرع منظمة الهلال الأحمر الدكتور علي العلي، بعد الجدل الذي أثارته نتائج دراسات “الهلال الأحمر” من تحديد الأسر المُستحقة لمساعداته، والتي جرى تطبيقها منذ قرابة الشهرين من ردود مُعترضة وسط الأهالي.
وأشار أعضاء من مجلس المحافظة في حديث لـ”أثر” أنّ مدير فرع الهلال دافع بقوة عن دراسات فرق الهلال ميدانياً، مُبرراً غياب بعض الأسر عن شمولهم بالتوزيع كان إما نتيجة تغيير رقم الهاتف للتواصل معهم أو تغيير المسكن، داعياً الأسر ممن تنطبق عليهم شروط منح المساعدات ولم تُشمل بها، لتقديم اعتراضاتها بهذا الشأن للمعنيين في فرع المنظمة بدير الزور.
وفي تصريح لـ”أثر” أكد رئيس مجلس المحافظة المهندس أسعد الطوكان، أنّ نقاشات الأعضاء مع العلي، خلُصت إلى اتخاذ التوصيات التالية والتي صُوّت عليها بحضور محافظ دير الزور فاضل نجار، وكان ضمنها إعادة النظر بدراسات تقييم الأسر ممن تستحق المساعدات أو العودة بالتوزيع لما كان سابقاً، ووضع أسس وضوابط محددة لاختيار المستفيدين وإشراك لجان المجتمع المحلي في الدراسات بتوجيه من المحافظ، وتتألف اللجان من رئيس الوحدة الإدارية وأمين الفرقة الحزبية، ورئيس الوحدة الإرشادية ومختار الحي أو البلدة أو البلدية، لافتاً للمطالبة التي وضعت برسم رئيس فرع منظمة الهلال بضرورة نشر أسماء الأسر المُستبعدة وأسباب الاستبعاد.
وكان “الهلال الأحمر” في دير الزور قد وضع مُحددات للأسر المُستحقة لمساعداته وفق دراسات بهذا الشأن أفضت إلى تقسيمها إلى ثلاثة شرائح، شريحة من الأسر تستحق المساعدة شهرياً وهم (الأشد فقراً)︎، وأخرى تستحق المساعدة كل شهرين، بينما الثالثة تستحق المساعدة كل ثلاثة أشهر، كما جرى استبعاد شريحة من المساعدات لعدم حاجتها إليها، بينما كشف حينها رئيس فرع المنظمة علي العلي، أنه جرى الاتفاق مع برنامج الغذاء العالمي لتشكيل فرق لغرض دراسة أوضاع الأسر الوافدة ممن عادت لمناطقها وهم غير مسجلين في قيود الفرع لإلحاقهم بالشرائح التي تم ذكرها حسب حالتهم المعيشية في مدة زمنية قريبة.
وسبق أن تناول “أثر” في تقرير له شكاوى واعتراضات الأهالي عن الآلية الجديدة لتوزيع المساعدات من فرع الهلال الأحمر بدير الزور، ليبقى السؤال ما إذا كان هنالك من حلول لها أم أنه سيتم التغاضي عن الموضوع وكأن شيئاً لم يكن.
عثمان الخلف- دير الزور