اعتبر رئيس جمعية الصاغة وصنع المجوهرات غسان جزماتي، أن حركة الطلب على الذهب في الأسواق المحلية متوسطة في هذا الوقت من العام، متأملاً أن يزداد إقبال السوريين على الشراء مع اقتراب عيد الحب ومن بعده عيد الأم الذي يعد موسماً مهماً للصاغة.
وأرجع جزماتي سبب الارتفاع المتدرج الذي يشهده سعر الذهب منذ بداية العام بشكلٍ أساسي لارتفاع سعر الأونصة الذهبية عالمياً والتي تتأثر بأي تغييرات على الساحة السياسية والاقتصادية العالمية، خاصةً الأحداث الأخيرة التي تشهدها أوكرانيا والتجاذبات السياسية حول هذا الملف.
وأشار رئيس جمعية الصاغة في حديثه لصحيفة “الوطن” المحلية، إلى أن هناك حالة استقرار في سعر صرف الدولار محلياً وهو لم يؤثر في ارتفاع أسعار الذهب، على عكس سعر الأونصة الذهبية عالمياً، والتي لا يمكن التنبؤ باستقرار سعرها في ظل التقلبات السياسية والاقتصادية العالمية التي تؤثر بشكلٍ مباشر في آلية تسعير الذهب عالمياً.
كما نوه إلى انخفاض حالات الغش والتلاعب بأسواق الذهب وفي محال الصاغة بشكلٍ كبير، معتبراً أن زيادة الوعي لدى أصحاب المحال والصاغة ولدى الزبائن بشكل عام ساعد في الحد من هذه الحالات.
وحول نوعية الذهب الموجود في الأسواق، كشف جزماتي أنه منذ بداية أزمة فيروس كورونا لم يدخل إلى البلد أي ذهب خام مستورد، وأن جميع الذهب الموجود حالياً في الأسواق يعد من الذهب المستعمل والذي يجري تداوله بين أصحاب الورش والصاغة ويتم شراؤه من الزبائن أو من يقومون بعمليات المبادلة حيث يبدلون المصاغ والحلي الذهبية لديهم بغيرها لدى الصاغة.
وأشار إلى أنه كل 15 يوماً يتم استلام كمية من الذهب الكسر قادمة من القامشلي ومبادلتها بذهب من الحلي والمصاغ المختومة من جمعية الصاغة، وهذه الكمية تعادل 20 كيلوغرام من الذهب تقريباً كل 15 يوماً.
وسجل غرام الذهب عيار 21 أمس السبت سعراً قدره 185 ألف ليرة سورية، بينما تم تسعير غرام الذهب عيار 18 بـ158 ألف و571 ليرة سورية.