أغلقت جمعية الصاغة وصنع المجوهرات في دمشق ومكتب الدمغة أبوابها حتى إشعار آخر، في إطار مواجهة فيروس كورونا، إلا أن الصاغة وجدوا طريقة للعمل مع إقبال المواطنين على بيع مقتنياتهم من الذهب.
وذكر موقع “الاقتصادي” أن رئيس الجمعية الحرفية للصياغة وصنع المجوهرات في دمشق غسان جزماتي طالب عبر الاتحاد العام الحرفيين، بأن تسمح محافظة دمشق بفتح محلات الذهب يومين في الأسبوع على الأقل وحتى الساعة الـ 4 مساءً.
وبيّن جزماتي أن عدم فتح المحلات يشجع ضعاف النفوس لشراء مدخرات المواطنين بنصف السعر الرسمي، مستغلين حاجة المواطنين وإغلاق محلات الصاغة، لافتاً إلى وجود إقبال من المواطنين لبيع مدخراتهم من الذهب بعد توقف أعمالهم وشح السيولة النقدية لديهم.
ووصف رئيس الجمعية حركة سوق الذهب بالمعدومة، بعد إغلاق المحلات وانعدام مناسبات الأفراح وغيرها، ضمن الإجراءات الاحترازية الحكومية لمواجهة وباء كورونا، مرجعاً سبب ارتفاع سعر مبيع غرام الذهب محلياً لارتفاع سعر الأونصة عالمياً إلى 1688 دولار لأول مرة منذ 12 عاماً.
وفي 22 من شهر آذار الفائت، أصدرت الجمعية تعميماً بتوقيف عمل الصاغة ومكتب الدمغة حتى إشعار آخر، على حين لجأ بعض الصاغة لبيع الذهب عبر واتس اب، ويرسلون للجمعية بيانات عبر التطبيق حول حجم مبيعاتهم اليومية، وفقاً لما بينه نقيب صاغة دمشق.
ونشرت الجمعية الحرفية للصياغة وصنع المجوهرات في دمشق أسعار الذهب، حيث سجل سعر الغرام من عيار 21 في السوق المحلية نحو 56500 ل.س،في حين سجل الغرام من عيار 18 نحو 48429.
وكان رئيس جمعية الصاغة أوضح في 24 شباط الماضي، أن انتشار الفيروس أثر بشكل واضح على معدلات الاستثمار في بعض البلدان، إلى جانب أن بعض البلدان قد أوقفت رحلات رجال الأعمال منها إلى البلاد التي انتشر فيها الفيروس، الأمر الذي جعل من السؤال عن مصير المستوردات الهائلة لكل بلاد العالم من تلك البلاد، لافتاً إلى أن كورونا بات هو المعيار للأسعار وليس الذهب أو الدولار نفسه.