تحدث رئيس جمعية الصاغة وصناعة المجوهرات غسان جزماتي، أن عام 2021 سجّل انخفاضاً بشكلٍ كبير بمبيعات ذهب الادخار من ليرات وأونصات ذهبية.
وبيّن جزماتي أن الناس أحجموا عن تحويل أموالهم إلى ذهب ادخار واتجهوا لتشغيل أموالهم في الاستثمارات أو لتأمين الاحتياجات المعيشة إضافةً إلى شراء ذهب الحلي والمصاغ.
وتابع في حديثه لصحيفة “الوطن” المحلية، أن اتجاه الناس لبيع ما يملكون من ذهب خلال العام الماضي كان منخفضاً بشكلٍ واضح عن الأعوام السابقة، وأن نسبة المبيع إلى الشراء لم تتجاوز أكثر من 10%.
ولفت رئيس جمعية الصاغة إلى أن مبيعات الذهب كانت جيدة خلال شهري تموز وآب وحتى بداية شهر أيلول 2021، باعتبار هذه الأشهر موسماً بالنسبة للصاغة، لارتباط ذلك بموسم الحصاد وتحويل الفلاحين أثمان محاصيلهم إلى مدخرات من الذهب، كما كان لازدياد حركة القادمين من المغتربين لزيارة أهلهم دور في ارتفاع المبيعات، بينما شهدت بقية الأشهر تقلّبات تراوحت بين منخفضة ومتوسطة.
وفي مطلع كانون الأول، أكد رئيس جمعية الصاغة تحسن مبيعات الذهب خلال العام الحالي 2021 بشكل كبير حيث أن مبيعات العام الحالي تُعتبر الأفضل منذ تسع سنوات.
وسجّل غرام الذهب عيار 21 مطلع عام 2021 الماضي 148 ألف ليرة سورية، واختتمه بسعر 176 ألف ليرة أي بزيادة بلغت 15%، في حين سجّل عيار 18 خلال العام الماضي 126 ألف ليرة، وأنهى العام بسعر 150 ألف ل.س بنسبة زيادة تصل إلى 16%.
ومع بداية عام 2022 الحالي سجّل غرام الذهب ارتفاعاً جديداً متأثراً بارتفاع سعر الأونصة العالمية بفعل زيادة الطلب على الذهب عالمياً، حيث افتتح العام بسعر 179 ألف ليرة سورية لعيار 21.
وسُبق أن أكد نقيب الصاغة غسان جزماتي أن كل ما يُشاع عن ابتعاد تسعيرة الذهب عن الواقع عارٍ عن الصحة، وأن هناك من ينشر هذه الشائعات في محاولات لخلق جبهات ضغط على السعر نفسه بالنظر.