بات الحديث عن مؤتمر جنيف مملاً لدى متابعيه خصوصاً غير المهتمين بالشأن السياسي، فاختار هذه المرة إجراء تغييرات مفصلية فيه فالمعارضة شكلت وفداً موحداً، ولهجة المبعوث الأممي لسوريا ستيفان ديمستورا تغيرت واتسمت بطابع أكثر حزماً، وغيرها العديد من التغرات، حيث شكلت جميعها تساؤلات عديدة حول ما يمكن أن يجنيه جنيف هذه المرة.
فجاء في موقع “ميدل إيست أون لاين“:
“اليوم تذهب تلك المعارضة إلى المفاوضات رافعة شعار “من غير شروط مسبقة” وهو ما يناقض التصريحات النارية التي يسوقها المعارضون أفرادا وجماعات، تصريحات يمكن اعتبارها جزءاً من ماض غلبت عليه الأمنيات التي انحرفت عن مسارها في اتجاه الحرب، ولا يزال هناك مَن ينادي بإزاحة الرئيس السوري بالرغم من أن كل المعطيات السياسية تؤكد أنه باق في موقعه باتفاق دولي”.
أما في صحيفة “الوسط” فتحدثت عن موقف أمريكا من هذه العمليات السياسية التي تحدث بعيداً عن تدخلهم بشكل مباشر، فقالت:
“يبدو أن العملية السياسية في سوريا تظهر بوارد التسليم بسهولة للولايات المتحدة ليست في سوريا، وتشير التغيرات الميدانية إلى أن الاستراتيجية الأميركية المستقبلية في سوريا ستكون سياسة وضع خطوط حمراء أمام تقدُّم القوات السورية الحرة لتحرير المناطق التي تهيمن عليها قوات سوريا الديمقراطية”.
كما جاء في “الشرق الوسط“:
“من المهم البحث في كيفية إعطاء دفعة قوية لمسار جنيف الذي يبقى حتى الآن هو المسار المعترف به دولياً. هذا الأمر يحتاج إلى مرونة وإلى حلول مبتكرة، خصوصاً من المعارضة التي لا يمكن أن تتجاهل المتغيرات العسكرية المتسارعة على الأرض، ولا حقيقة أن القوى الدولية تنظر إلى الأزمة من منظور حرب الإرهاب أولاً، وإعادة اللاجئين ثانياً، ووقف الحرب وإعادة الإعمار ثالثاً”.