أوقفت بعض الجهات الدولية الرواتب التي كانت تقدمها لمنظمة “الخوذ البيضاء” الموجودة في الشمال السوري، حيث وصفت المؤسسات التابعة للمعارضة في إدلب الوضع بـ”المقلق”.
ووفقاً لـ”المرصد” المعارض فإن بعض الجهات الدولية أصدرت أمس السبت بياناً أكدت فيه أنها ستعلق دعمها للكوادر الطبية التي تعمل في المشافي التابعة للمجموعات المسلحة في الشمال السوري، عبر إيقاف دفع رواتب جميع الموظفين بعد ثلاثة أشهر من تاريخ إعلان البيان.
من جهتها، أكدت صحيفة “الوطن” السورية أن منظمة«GIZ» الألمانية علقت رواتب هذه الكودار، مشيرة إلى أن من بين هذه الكوادر العاملة هي منظمة “الخوذ البيضاء” المرتبطة بـ”جبهة النصرة”.
ونقلت وسائل إعلام معارضة بيان صادر عما تسمى بـ”مديرية صحة إدلب” التابعة للفصائل المسلحة أكدت فيه أن المشروع الحالي لتمكين ما تسمى “مديريات الصحة” قد تم تعليقه من قبل المانح بتاريخ 10 من تموز الحالي.
وأضاف البيان: “سنستمر بدفع الرواتب للكوادر الطبية لمدة ثلاثة أشهر، من تاريخ تعليق الدعم، وذلك حسب الاتفاقية الموقعة مسبقاً مع المانح والسياسات التي تحكمها.
وأكد مسؤول المناصرة فيما يسمى بالجمعية الطبية السورية الأمريكية (SAMS)، محمدكتوب، أن الأمر بات “مقلق جداً”، لافتاً إلى أنه لم يتم فهم قرار تعليق رواتب تلك “الكوادر الطبية” حتى الآن، ولم تعرف خلفيته لكونه جاء من برلين.
وقال: “في الأيام الثلاثة المقبلة ستكون الصورة أوضح، تعليق تلك الرواتب شمل مديريات الصحة في حلب وحماة وإدلب”، حيث تتبع هذه المديريات للمجموعات المسلحة في إدلب.
وفي وقت سابق، أعلن المتحدث باسم منظمة “الخوذ البيضاء” رائد الصالح، خلال لقاء أجراه مع قناة “الجزيرة” أن المنظمة المذكورة تعاني في الوقت الحالي من أعباء عديدة، مشيراً إلى انخفاض التمويل الذي يحصلون عليه وعدم استقراره، مؤكداً أن سبب انخفاض تمويلهم هو حالة الإحباط التي أصابت الممولين، مشيراً إلى أن الجهات الممولة كانت تتوقع الوصول لأهدافها خلال فترة قصيرة.
يشار إلى أن وزارة الدفاع الروسية، أكدت مسبقاً أن “الخوذ البيضاء” كان لها دور كبير بالاستفزازات الكيميائية التي كانت تنفذها المجموعات المسلحة في سورية، لاتهام القوات السورية باستخدام الأسلحة الكيميائية ضد المدنيين.