أعلن فصيل “تشكيل الوارثين” العراقي مسؤوليته عن الاستهداف الذي طال القاعدة الأمريكية في بادية التنف جنوبي سوريا عند الحدود السورية- الأردنية- العراقية، يوم الجمعة الفائت 20 كانون الثاني الجاري.
وأكد الفصيل العراقي في بيان أصدره اليوم الأربعاء، أنه تم استهداف القاعدة الأمريكية في التنف، باعتبار أنها مركز لإدارة النشاطات الأمريكية بالعراق.
وأصدرت القيادة المركزية الأمريكية بياناً حول هذا الاستهداف الذي يُعد الاستهداف الأول للقاعدة الأمريكية في التنف خلال 2023، أكدت خلاله أن الهجوم تسبب بجرح اثنين من عناصر “جيش سورية الحرة” المدعوم أمريكياً في التنف، مؤكدة أن “هذه الهجمات تعرض القوات الأميركية وشركاءها وحلفاءها للخطر”.
وبعد هذا الاستهداف نشر معهد ” brookings” الأمريكي للدراسات، تقريراً أشار خلاله إلى أن الوجود الأمريكي في التنف يتطلب إجراءات أمنية عدة، لافتاً إلى أن “تأمين التنف يتطلب وجود قوات أكثر، تكون قادرة على حماية نفسها بقوة رد فعل سريعة، ودعم مدفعي، وقدرة طبية، وجهد استخباراتي قوي لاكتشاف التهديدات، ثانياً: يجب أن تكون لديهم قوة نيران قريبة أو تحت الطلب للردع، للرد على الاستهداف، إن احتمال استخدام القوة الجوية للتحالف للدفاع عن العلم الأمريكي فوق التنف هو الرادع الحاسم، لكن هذا يتطلب أن تكون هياكل الطائرات محمولة جواً وتزود بالوقود وجاهزة للقتال في أي لحظة” معتبراً أن الوجود الأمريكي في التنف هو واحد من الالتزامات العسكرية، وخلّص التقرير إلى أن “هناك مخاطر تصعيدية قائمة مع الوجود العسكري الأمريكي الممتد في التنف”.