نشر موقع الاتحاد الدولي لكرة السلة “فيبا” مقالاً يتحدّث فيه عن فك الحظر عن الملاعب السورية للمباريات الدولية، والمباراة التي ستستقبلها العاصمة السورية دمشق بين منتخبها ومنتخب أوزبكستان، وأجرى مقابلة مع مدرب “نسور قاسيون”، جو ساليرنو.
المقال الذي يحمل عنوان: “مستوى الإثارة وصل إلى القمر في سوريا قبل مباراة تصفيات العودة للوطن في دمشق”، قال فيه الاتحاد الدولي: “يا له من وقت يعيشه عشّاق كرة السلة في سوريا، من العروض الملهمة طوال تصفيات كأس آسيا لكرة السلة إلى التأهل لكأس آسيا لكرة السلة 2022، ثم المنتخب الوطني للسيدات ومشاركته في كأس آسيا لكرة السلة للسيدات القسم ب، إلى كأس السوبر السنوي الأول للفرق المحترفة المحلية”.
“كان هناك الكثير لمشاهدتهم هذا العام للمشجعين السوريين في كرة السلة والتعبير عن فرحتهم”.
من جانبه، قال مدرب المنتخب السوري لكرة القدم الأمريكي جو ساليرنو: “أعتقد أن سوريا لديها أكثر المشجعين حماسة في العالم عندما يتعلّق الأمر بلعبة كرة السلة”.
وأضاف: “لا شك في أن كرة السلة في سوريا تتجه في الاتجاه الصحيح”، مشيراً إلى أن الفضل إلى الاتحاد السوري لكرة السلة (SBF) ورئيسه طريف قوطرش، لدورهما في العديد من التطورات في لعبة كرة السلة وجماهيرها في سوريا.
في الأسبوع المقبل، ستلعب سوريا في النافذة الأولى من التصفيات الآسيوية لكأس العالم لكرة السلة “فيبا” 2023 حيث ستكون أول مباراتين لها ضد كازاخستان. الأكثر من أهمية الفوز بهذه المباريات والاقتراب من الظهور التاريخي لأول مرة في كأس العالم، هو حقيقة واضحة ومجرّدة مفادها أن المنتخب الوطني سيلعب أمام جماهيره وعلى أرضه.
لقد مر وقت طويل منذ أن لعبت سوريا على أرضها نتيجة مواقف مختلفة على مر السنين.
“على مقياس الإثارة [من 1 إلى 10] ، أود أن أقول إنها بسهولة 10!”، قال ساليرنو عن فرصة العودة للوطن هذه، “أنا متحمس للغاية لمشجعينا لرؤية منتخبنا الوطني يلعب على الهواء مباشرة، في أول مسابقة دولية تقام في سوريا منذ سنوات عديدة”.
وينوّه ساليرنو إلى أنه تم بذل ساعات لا تُحصى وجهود لا تصدق لإعداد ملعب الفيحاء لاستضافة المباراة، والذي يوضح مدى أهمية هذه الفرصة لكرة السلة السورية.
ويتابع المدرب الأمريكي في حديثه: “أتوقع أنها ستكون لحظة خاصة جداً لكثير من الناس عندما ترتفع الكرة أخيراً في لعبتنا ضد كازاخستان في دمشق، أتلقّى مئات الرسائل على وسائل التواصل الاجتماعي كل أسبوع من المشجعين في سوريا الذين غمرتهم الإثارة والحماس، بتوقّع إمكانية رؤية منتخبهم الأول يلعب بعد مدة طويلة في المسابقة الدولية مرة أخرى على أرض الوطن”.
“هذا جزء مما يجعل كرة السلة في سوريا مميزة للغاية، القاعدة الجماهيرية المجنونة، بالتأكيد كان لديهم مواهب مهمة مثل ميشال معدنلي الذي ارتدى قميص المنتخب الوطني في الماضي، لكن هؤلاء الرجال والنساء هم اللاعب السادس، في المدرّجات وفي المنزل هو ما يجعل كرة السلة السورية على ما هي عليه”.
“أعتقد أن جمهورنا سيرى فريقاً ملتزماً بفعل أي شيء وكل ما يتطلّبه تحقيق الفوز لبلده، وأعتقد أيضاً أنهم سيرون فريقاً يواصل التحسّن، نافذة بعد نافذة، ونواصل البحث عن المواهب السورية الجديدة للانضمام إلى منتخبنا الوطني، سنفخر باللعب من أجل العلم السوري والجماهير الرائعة التي تدعمنا بشغف كبير”.
وعن مباراة كازاخستان قال ساليرنو: “كازاخستان فريق من الصعب اللعب ضده، لكننا مصمّمون على عدم ترك ذلك يفسد كل الطاقة الإيجابية التي تم تكوينها في مشهد كرة السلة في سوريا”.
“سيكون اختباراً رائعاً لفريقنا، لكنني واثق من لاعبينا وتصميمهم على الفوز من أجل الشعب السوري، نحن قادمون لخوض معركة لمدة 40 دقيقة، والقتال شيء يمكن للاعبينا فعله بالتأكيد”.
المقال نشره موقع الاتحاد الدولي لكرة السلة وترجمه موقع “أثر برس“.